االمقدمة:
رغم أني لم أعد أحتمل المقدمات ..
إلا أنني عاهدتها بالكتمان ..
فكانت حياتها ورد بيلسان وشموع
تضاء في الليل بعيدًا عن صدى الأحزان..
بعيدًا عن الغدر والمعاناة كنت أواسيها
ليس شفقة ولكن حبًا نماء ثمره بداخلي
لنيتها الصادقة وقلبها الطيب ..
العرض:
في يومٍ من الأيام أصبح حلمي حقيقة اصبح لمجريات حياتي نتاج أجمل .. بعد ما كنت أرى أن الدنيا غَلّقة ابوابها في وجهي لتصد دربي.. بل ألبستني الليالي ثوب الحداد في صغري.. لم أكن اعلم أن لحدادي فرجٌ قريب .. كنت أشعر أنني فيه حبيسة أحزان وآلام لن يفهمها أحد ..
ولكن تبين لي بوجودك صديقتي أن للحياة وجه آخر مبتسم جذاب ورائع.. و لأول مرة أستشعر الفصول الأربعة حولي .. ثلج الشتاء يتوعدني برجل ثلج واغصان شجر ابت ان تسقط بل جردت اوراقها واصبحت عارية منتصبه تصد العواصف الثلجية .. وها هو الربيع يتلوه بازهار متفتحه وروائح عطرة وتواليب ترقص فيها انغام الطبيعة وثمار هي الالذ قطعا.. ترسل الشمس قوتها بأشعة تملكنا الدفء معلنة عن صيف تهاجر اليه الطيور وشواطئ ارتسمت عليها الحياة من جديد .. حتى اذا اعلن الخريف وجوده احترمت الاشجار حضورة واصفرت الاوراق في حضرته وهم النسيم يحمل معه امنيات الشجر المتطايرة ويضعها بسمة في وجه الطبيعة الصفراء ...أدركت أن الحياة لم تكن فقط بمشاعر فتاة أحبت رجل وكليهما يسعى للغدر بل أن كلمة رجل لا تليق له في هذا السطر ..وليست حتى حب جمع قلب أثنين بالحلال الحياة جنود مجندة من الحب والألفة والتناغم والانسجام التام بين معطياتها .. قد أوقعتني الحياة بحب من نوع آخر .. الحياة الحقيقية قد عشتها مع تلك الفتاة كانت حياة إستثنائية طعمها كطعم السكر بل العسل الجبلي كانت ألذ منه .. علاقتنا متشبعة بالصداقة وممتلئة بالحب والأخوة ..
كانت وكنا نسعى بكل ما أوتينا من قوة لنتحدى. مجريات الغربة الصعيبة .. ولان حلمنا تحدى العالم. كنا أشد فخرًا بدينتنا..
نلبس الحجاب بطريقة كل من تدرك عينيه وجهينا ..يظننا أخوات بل وكأننا توأمان ..
كم هو جميل ان يكن لديك توأم تشاركة الحياة اللبس الأفكار الذوق .. ويفهمك يفهم صمتك نظراتك حركاتك وكلامك ..
كان شيء جميل ان أملك مثلك صديقتي بالفعل شيء مميز ..
إلى ذاك اليوم الذي نحر فيه الشتاء بستان الورد وباء ذابل ينام على الأرض .. وأصدرت التوابيت صوت الأقفال وها هي صديقتي
توأمي الذي لم تنجبها أمي تأوول إلى ما آلو إليه أهل المقابر...
السماء تمطر ليلتها بأدمع الفرقى وأجراس
الكنائس لم تعد تطرق أحترامًا لهيبتها .. وجمعٌ غفير يرددون الصلوات على جنازتها ..يصلون عليها ويتركون الدعاء يحلق إلى مضعجها اليمين الذي توسدتة الأرض وحضنته حضن أبت منه الأرض أن يعود إلي..
في ذاك اليوم لم تمت صديقتي بل مت أنا معها .. ولم أعد أذكر اسمي الذي دفن بجانب صديقتي .. وصرت أحيا أواسي عمتي يتمية فتاتها .. التي الى الآن تناديني باسم فتاتها الراحلة .. ماتت صديقتي ليعيش اسمها فيني ومات اسمي لاعيش حياة صديقتي في غربتي ...
مخرج :
رحلت النصيحة من بين يدي لتتركني .. في تلك الغرفة وعلى وسادتها وصورتها اشكي حالي مثل طفل اقبل في الحياة بلا وجيه كلما تملل بكى ونام ..داعية في نفسي اواسيها لعلي أراها في المنام ....