تنذر التفجيرات الخمسة التي هزت قطاع غزة، أخيراً، ببدء الفصل الأحدث والأخير ربما في القضية الفلسطينية.
وأتت تلك التفجيرات عقب تحذيرات من جماعات سلفية، أشارت إلى أن «حماس» ليست متشددة بما يكفي في تطبيق حكم الشريعة في غزة.
ولا يمكن للتطورات الأخيرة أن تأتي في توقيت أسوأ بالنسبة للفلسطينيين، لاسيما أن عقداً كاملاً من الصراع بين كل من منظمة فتح في الضفة الغربية وحركة حماس في قطاع غزة أعاد الفلسطينيين كثيراً إلى الوراء.
أما مصر المحاذية لغزة فمنهمكة بمعالجة مشكلة التشدد المستشري في سيناء، في حين يصب باقي العالم العربي تركيزه على الحروب في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
وتتسارع التطورات في زمن لا تملك أي جهة الصبر أو الموارد لمساعدة الفلسطينيين في التعامل مع التهديد الأخير.
قد يشعر الإسرائيليون وأعداء فلسطين بالبهجة إزاء مشهد الاقتتال الداخلي. وهم محقون بذلك، بما أن ما يحصل قد يرسم، حسب رؤية بعض المراقبين، ملامح الفصل الأخير من القصة الفلسطينية.