أكد أن الخلافات تعالج بالحكمة والموعظة الحسنة –
عمان: أكد سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة أن الأعمال المتطرفة والإجرامية التي استهدفت المصلين في المساجد وهم ركوع وسجود إنما تعود إلى الجهل بحقيقة الإسلام السمحة، وخلو القلوب من الإيمان. وشدد سماحته على قيمة النفوس البريئة في موازين الإسلام، مؤكدا أن الشرائع جاءت لحفظ نفوس الأبرياء والضعفاء.
وقال سماحة المفتي في برنامج سؤال أهل الذكر بتلفزيون سلطنة عمان : «إن هذه المصيبة التي حلت بأمة الإسلام، إنما تعود إلى الجهل بالإسلام وخلو القلوب من حقيقة الإيمان، لأن الإيمان الحقيقي هو رحمة، الله سبحانه وتعالى يصف النبي صلى الله عليه وسلم في خطابه له بقوله: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين». هو رحمة للعالمين، ولكن هذه الرحمة انتزعت من هذه القلوب انتزاعا، فلم يعد لها مكان للرحمة، والعياذ بالله تعالى. وهذه هي القسوة التي تؤدي إلى التهلكة، في الدنيا وفي الآخرة، هذه قسوة ما أشدها، ومنشأ هذه القسوة ومنشأ هذا الانحراف إنما هو الجهل بحقيقة الإسلام والجهل بهذه العقيدة. إن الجهاد لا يعني بأي حال من الأحوال التدمير، إن الجهاد إنما هو لأجل التعمير، لا لأجل التدمير، الجهاد إنما هو في سبيل الله لا في سبيل هوى النفوس، الجهاد إنما هو لأجل إعلاء كلمة الحق. فالله تعالى يقول: « وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين»