عشانك يا غلا مريم تركت الحزن بي يغتال
وجوه الحب وأحلامه لجل ما ْدنس يديني

عشانك يا غلا مريم سكنت ْبوحشة الأطلال
بلاد الهم والضيقة غدت داري وعناويني

عشانك يا غلا مريم تمنيت الفراق ْوصال
ولكن للأسف ما صار قربك لي يجديني

في بالك ويش يكون اللي جبرني فيك لجل أختال
وأنتي من سكب عطري على بابي وتركتيني

نعم مريم أنا راحل، أنا ما جيت لك محتال
لجل ما تطعني بصدقي وتذلي الكبرياء فيني

أنا أمّا أجي كلي حبيب وأب وعم وخال
وأما جعلها سنينك أبد ما تلتقي سنيني

أحبك بس يوم أنك سكنتي البال ضاق البال
دخيلك ليه قولي لي نثرتي الملح في عيني

أنا شاعر من عروقي نبت زهر الغرام ْظلال
خطر لو طفت بخدودك خطا مرّه تجرحيني

أنا شاعر أطرّز لك خيوط الشمس ثوب وشال
تباهي بين ترفات الصبايا بي وشوفيني

أنا شاعر ولي هامة وصبري مثل صم ْجبال
إذا تاهت بك الخطوة تعالي لي وسكنيني

جهلتيني وأنا اللي لو عرفيني وتقولي قال
تفز الأرض من حولك زهر نادي ورياحيني

ترى ما ألوم بك نفسي إذا حظي غدر بي ومال
وأنا ما ألوم بي نفسك إذا أنتي جهلتيني

أنا ما أقول غير أن الصبر ربي خلق له ْرجال
وأنا لو ما صبرت أيش فايدة أبكي وتعزيني

ترى جرح الكرامة بي لمس دم الخفوق وسال
نزفته حبك ْبدمي عسى تمحل شراييني