تنذر إنتهاكاتُ تنظيم داعش بكارثة إنسانية قادمة سيعاني من آثارها الوخيمة أهالي محافظة الأنبار، فمع إتجاه داعش لحرب المياه، بعد أن أضاف مياهَ نهر الفرات إلى الأسلحة الموجهة ضد الأهالي، وتعمدِ حرمانهم من المياه الصالحة للشرب، عقب إحتلاله شبه الكامل للأراضي التي يمر بها نهر الفرات، وسيطرتهِ على سدود حديثة والرمادي والفلوجة واخيرا سد ناظم الورار، يناشد الأهالي الحكومة العراقية لتدخل سريع تفاديا لكارثة بيئية وإنسانية وشيكة.

يستغيث الأهالي هنا من قضاء الخالدية شرق محافظة الانبار ويطالبون بحلولٍ سريعة لسد حاجتهم اليومية من المياه الصالحة للشرب، فتنظيم داعش أقدم على غلق سد الورار شمالي الرمادي الامر الذي تسبب بجفاف مناسيب نهر الفرات في الجهة الشرقية من المدينة، واقع دفع بالاهالي الى مناشدة الحكومة التدخل لتفادي كارثة ستحل بمدينتهم المحاصرة.

وقال ابراهيم صداع أحد أبناء المنطقة : "محاولة تنظيم داعش التوغل إلى منطقة الخالدية وقاعدة الحبانية واهالي الخالدية يشكون من إنخفاض منسوب المياه وهذا الإنخفاض جداً سريع وخزانات المياه تنقل المياه وأنها غير صالحة للشرب والعوائل تواجه خطراً نتيجة إنخفاض المياه".

يحمل الأهالي الحكومة المركزية في بغداد المسؤولية عن نقص في المياه. مشكلة تتفاقم مع عدم تمكن السكان من شراء المياه نظراً لإرتفاع أسعارها بشكل مضطرد.

أبو إسماعيل أحد المزارعين قال: "جئنا نبحث عن المياه، المياه غير متوفرة وهناك شحة كبيرة في المياه وسعر خزان الماء من 15 الى 20 الف دينار والمياه ملوثة وغير صالحة للشرب ومليئة بالمكروبات والجراثيم ، أنظر إلى أجسامنا كيف أصبحت ، نطالب المسؤولين إيجاد حلول لفتح بوابات السد وأصبح الماء حسرة علينا ونحن بلد النهرين".

مصطفى أحمد أحد أبناء المنطقة قال: "جفاف النهر يؤثر على حياة المواطنين ويؤثر على المحافظات الأخرى، نطالب الحكومة بالتدخل السريع لفتح السد".

بين إستغاثة الأهالي وحرب المياه تقف الحكومة العراقية عاجزة أمام درء كارثة ستحل بالسكان مالم تحقق تقدماً عسكرياً في معاركها القادمة وتتجنب المفاجئات الدراماتيكية .