النص: (( 49 ))
العنوان ::إنها خيوط سائلة من أنين ..
الكاتب: المزيــــــــــــون
رابط الموضوع:http://omaniaa.co/showthread.php?t=42317



إنها خيوط سائلة من أنين ..

مدخل/

قد نعرف نقطة البدء ـ
ولكن - أبدا - لا ندرك كيف تكون النهاية ..
إنه حديث نفس تشبعت بآهةٍ حرّى و لسعةٍ مؤلمة لا تمر الا على القلب ..
يَحِيكُها سنُ قلمٍ مرغمٍ ..
فهيا انثري حبات النور في الزوايا المعتمة
ممرات الظلام تشتاق لعبورك البهىّ
الحقيقة تشرّع لكِ نوافذها
تطلق أسراب أقمارها فوق تعاويذ الانتظار ..




أنثى الحرمان ..
وريفية الهوى ..
حين أبكي ..ترقص أشلاء الصفصاف على سفوح الجراح
قلبي منفى وعشقي ياسمينية
أول دروبي الأبجدية والبحر هامشُ يستمع كل الآهات ..
ووقتي صباحي المزاج .. على قلب موجعة أنقش مجوني وادماني ..
ولعيون ياسمين أقنطر الضباب ..وأسيّجُ الفصول
أتجاوز أفخاخ الوتين ..
فأنثى الحرمان لا تسقط
و من حبي تنحتُ معابد للنبض والشعور ..
ألا يا أيها الزمان ألم يحن أن تسأل المقهور .. ألم يحن الأوان بعد
أن تلقي حضنكِ بي ..

عن ظمأ الرجولة وأشتياق الحنين
ألا تسألي ..
من أعدم ضحكة الشفاه
وكفن صرخات الشوق
من أغرق القلب في بطن الدمع
حتى اختناق الوريد
أيها اللقاء.. متى ستلد وقتا يجمعني بها.. اتأملها .. اداعبها .. احضنها ..؟!!
فخصرك... بعرض جبلين
ووجهكِ مسرح أوجاع .. وحكايتك أمرُّ من حنظل العليل
ألا ترخي رفضكِ .. وتهدمي خوفكِ .. وترضي جسد المسافات البعيدة....
وترأفي بي ..
وتعوضي ما أفسدته الايام والحكايا ..
أنثى الحرمان والرفض أنتِ وعبراتكِ محفوظه..
ومدينتكِ موغلة بالفرار .. تهيم بخطى الموت ..
والحنين ينفق وينفق .. وكأنَّ ابوابكِ أوصدت المحاولة..
فالنبض أثقلته الدروب الضَّيقة والوعود الذاهبة ..
فالامنيات مبتورة والانتظار مسير لا ينتهي ..
خفَّت أصوات الفرح كالمطر
والشوق أسقطه اليقين فسقط الوجود
والذاكرة ظمأ تدور كالرَّحى بين الجروح من تيه السنين ..
سيدة الياسمين انتِ
عبرت من أشتات الصدى وغربة السنين ..
بأحساسها أطلت تسأئلني :
ألم تسمع دقات قلبي وهذيان نبضي وهمسي لكِ ..؟
حين تطفو المعاني والكلمات لك ؟
كنت هنا أبحث عن أبجديتك الجديدة ..
عن سالم حين يكتب ..
هنا عبرت اليكِ ولحلمك وبحرك ..
بين بقايا حزنك / فرحك أنتظركِ
وحروفكِ تتردد حولي تعلو وتدنو ..
فيخفق النبض من سيمفونية صداك وشجنك ..
هنا نثرت حبي لكِ وألقيتها أمامكِ .. أتسمع نجواي ..؟ أتسمع ندائي ..؟
الممتدة بين القلب وطيفك..؟؟!!!
فهل تدري ان كلي بأنفاسي عبر نحوكِ واليكِ
لاكتشف المجهول المتناثر من ظلك من خيالكِ واعماقك ..
سيدتي سيدة الياسمينات ما زالت اسدالك تتكاثف حولي ..
فوق تلالات القلب تموج .. تطوق ذاكرة غربت مني
عبرت بالامس الى ماضي النسيان..
فيا أنثى الحرمان حين انتظركِ
انتظر خطوة تحملني اليكِ تغرقني انصهارا فيكِ ..
أنتظر فيكِ حلم يراودني كل ليلة .. يحملني اليكِ أنسام من عطر وفرح ..
ولا انتظر حروف من صمت تستعصي عليّ احيانا كثيرة ..
فهيا انفضي شوائب الوهم عن جدران الصباح
وعند منعطف العناق ادفعي هذيان الاشواق
واعبري أنفاق الوله بي ..
وأغلقي أبواب السراب
وانحتي أسرار النبض في ضلوعي
و عند قبلة اللقاء ابدأي معركة الصمود ..
لم يعد هناك متّسع لبقعة تردد في خرائط الحب
فطعنات الغضب تنتصب في جسد الحلم المضىء ..
قبل أن ارى انكسار ملامحكِ
حين يغتالكِ الهروب
فانتفاضة ضفائركِ في ذروة الأفول
يا سليلة .. الياسمين حلّقي
بأجنحة الياسمين روحك معي الآن آمنة ..
وطقسك الصاخب يقض مضجعي
وحلمي بكِ مشاغب .. وتفاصيلي ساهرة
ضميني لكريات دمكِ ..وامنحيني فرصة .. لأكون سنبلة
أو قصيدة يانعة أو دهشة لم تقطفها .. حائرة..
هيا أسرعي وانثريني بكِ ..
فأنا الساكن فوق حروف قلقة
وأحلام متحركة أفتح لكِ مدائن اشواقي ولهفتي
فادخلي .. كـفكرة عذراء تشبهني ..
فامنحيني نبوءة ممطرة بكِ
تروي بساتين الصبر في غصتي يا سيدة الحرمان
ترجلي عن خوفكِ ودعيني استعمار غموضكِ الممزوج
بقشعريرة الجنون .. فبذات الدهشة والاسئلة ..
كيف أراك في غاية الحب بلا وسائل للقاء ..
متى تترجمين شوقي العارم بكِ ..؟؟!!!



*
فقط حروف عفوية نقية
تسيل كيفما أتت ..
تلامس حنايا من تشاكلت معها
وانتسبت إليها في آهة عابثة .. أو فرحة مستبشرة
دائما ... دع قلمك يجري بلون دم قلبك .. وعلى هديٍ من وقع نبضاته
فقط ... تعلم فن الولوج إلى ذاتك ..واترك المداد يسيل