ذكر تقرير نُشر على موقع “الجزيرة نت” أن السلطنة باتت مرشحة للعب دور محوري في اليمن، لاسيما بعد عودة السلطان قابوس بن سعيد من رحلة علاج بألمانيا دامت ثمانية أشهر؛ حيث ترتبط بعلاقات متوازنة مع طرفي الصراع تتجلى في كسبها ثقة طهران وقدرتها على تبديد هواجس الغرب ودول الخليج.


وأضاف التقرير: أن مفتاح حل الأزمة بات بيد مسقط، بحسب مراقبون؛ نظرا لكونها تحظى بثقة طهران وبإمكانها تبديد هواجس الخليجيين والغربيين في ذات الوقت.مشيرًا أن هذا الاحتمال تعزّز بعد سحب أميركا لجنودها من جنوب اليمن، ووصول المبادرة الخليجية لطريق مسدود بعد استيلاء الحوثيين على معظم المحافظات اليمنية ورفضهم الحوار مع الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.وذكر التقرير أن مسقط تحتفظ بعلاقات قوية مع طهران، وعملها على تبديد هواجس الغرب من مشروعها النووي من منطلق إستراتيجية ترى أن وصل إيران خير من قطعها وأن استعداءها ليس في مصلحة الخليجيين ولا العرب، مشيرًا إلى استضافة مسقط محادثات سرية ومباشرة بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي.وذكر التقرير بأنه في ظل الوضع المعقد خليجيا وإقليميا، لا ترى مسقط بدا من الدخول على خط الملفات الساخنة بما يتفق مع رؤيتها لأمن المنطقة ويكرس استقلال قرارها دون النظر لأقانيم السياسة وإكراهات الاقتصاد، موضحًا أن السلطنة من حين لآخر تقفز من الانزواء عن الأنظار إلى خطف الأضواء، وفق سياسة خارجية تنتهج الموازنة بين الانشغال بالداخل والتعاطي الحذر والجريء أحيانا مع قضايا الخارج.وأعلن ديوان البلاط السلطاني العماني، أمس الإثنين، في بيان بثّه تلفزيون سلطنة عمان عن عودة السلطان قابوس بن سعيد – قائد البلاد – إلى أرض الوطن مكللا بتمام الصحة والعافية، ذلك بعد استكمال البرنامج الطبي بجمهورية ألمانيا الاتحادية ، الذي كُتب لنتائجه النجاح التام ، بحسب ما جاء في البيان.وكانت السلطنة قد استقبلت عددا من الجرحى اليمنيين بينهم أطفال،لتلقي العلاج وذلك جراء تفجيرات حدثت في اليمن الأسبوع الماضي.الجزيرة نت – البلد