الغياب
إذا كانت المرايا هي لصوص الوجوه ..
فإن الغياب هو سارق الفرح من القلوب
لأنه يجعل الروح تحلق وحيدة على أطراف حلم لاملامح له
بعيدا عن مرافئ الحنان والأمان !!




وفي الغياب
يجتاحنا سؤال مخيف:
ماقيمة الحب إذا ضاع العمر في الإنتظار ؟
ولماذا يباغتنا الغياب دوما من باب كان مهيأ للحضور ..!!



في الغياب
تقرأ جرحك بتأني وعمق وتشعر أنك بحاجة
إلى أن تعيد إكتشاف نفسك من جديد ؛
وترتيب أوراق روحك المبعثرة ..
وربما أيضا إكتشاف الوجه الآخر الحقيقي
لمن تحب وربما أيضا الوجه الآخر للغياب
حينما تشعر أن في صدرك أماني ذبحها الغياب .