كشفت دراسة حديثة، أن مادة اليود المستخدمة فى الحقن، غالباً لتعزيز الصور التى تنتجها الأشعة المقطعية قد تكون آمنة بالنسبة لمعظم المرضى. ويستخدم ما يسمى بمادة التباين فى ما لا يقل عن نصف 80 مليونا أو أكثر من الأشعة المقطعية التى تجرى فى الولايات المتحدة كل عام، وفقا لمؤلف الدراسة الدكتور روبرت ماكدونالد، وهو مقيم الأشعة فى مايو كلينيك فى روتشستر بولاية مينيسوتا الأمريكية. وأشار الدكتور ماكدونالد إلى أن بعض الدراسات تعتقد أن اليود يؤدى إلى الفشل الكلوى، وهى حالة تعرف باسم اعتلال الكلية الناجم عن التباين، ومع ذلك، بعض تلك البحوث يعود إلى سنة 1950. ولتأكيد النتائج حلل ماكدونالد وزملاؤه بيانات عن ما يقرب من 11000 مريض الذين خضعوا للأشعة المقطعية بالصبغة، وتمت مقارنتهم بحوالى نفس العدد من المرضى الذين لم يخضعوا لتلك المادة فى إجراء الأشعة. ووجد الباحثون عدم وجود اختلاف كبير بين معدلات المجموعتين من إصابة الكلى الحادة، وفقاً لدراسة نشرت على الإنترنت 9 سبتمبر فى مجلة الأشعة. وأضاف ماكدونالد أن هذه النتائج تتحدى الافتراضات السابقة الموجودة منذ فترة طويلة، فيما يتعلق بتسمم الكلى للمواد المستخدمة عن طريق الوريد، كما نأمل أن النتائج التى توصلنا إليها ستساعد على تأكيد سلامة عوامل التباين المستخدمة فى الأشعة.