يأمل المنتخب العماني الأول، تحقيق نتائج إيجابية في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم في أستراليا من 9 إلى 30 يناير/كانون الثاني الحالي، وذلك في مشاركته التاريخية الثالثة في البطولة القارية، بعدما شارك في نهائيات آسيا عامي 2004 و2007، وتغيب عن المشاركة في البطولة القارية 2011 في قطر، وسيلعب المنتخب العماني في نهائيات 2015، ضمن المجموعة الأولى الصعبة، مع منتخبات أستراليا والكويت وكوريا الجنوبية. *

وتأهل المنتخب العماني إلى كأس آسيا بأستراليا، قبل جولتين من نهاية تصفيات المجموعة الأولى القارية، والتي شهدت تفوقاً عمانياً لافتاً، أكمل بها الفريق صورته الرائعة التي ظهر عليها في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، والتي تأهل فيها إلى الدور الرابع والنهائي، ولكنه لم يحالفه التوفيق ليفشل في قطع الخطوات الأخيرة على طريق الوصول إلى مونديال البرازيل.

وبدأت عمان مشوارها في تصفيات المجموعة الأولى الآسيوية، بالفوز على سوريا بهدف وحيد، وفازت في الجولة الثانية على سنغافورة بهدفين نظيفين، وتعادلت سلبياً مع الأردن في الجولتين الثالثة والرابعة، وجددت فوزها بهدف وحيد على سوريا في الجولة الخامسة، واختتمت مشوارها بالفوز على سنغافورة 3-1، لتتصدر المجموعة برصيد 14 نقطة، بفارق نقطتين عن الأردن في المركز الثاني، وتأهلت الدولتين معاً إلى البطولة القارية.*

ويقود المنتخب العماني المدرب الفرنسي بول لوجوين، والذي سبق وقاد نادي أولمبيك ليون إلى الفوز بلقب الدوري الفرنسي 3 مرات متتالية، وأشرف على تدريب منتخب الكاميرون في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وخرج "الأسود" وقتها من الدور الأول، وانتقل بعد ذلك لتدريب منتخب عمان "المقاتلين الحمر"، وقاده إلى احتلال المركز الرابع في كأس الخليج 22 الأخيرة في المملكة العربية السعودية.

أما أبرز نجوم المنتخب العماني، فهم عيد الفارسي لاعب العروبة العماني، *وإسماعيل العجمي لاعب النصر الكويتي، وعلي الحبسي حارس مرمى نادي ويجان اتلتيك الإنجليزي، والمعار حالياً لنادي برايتون آند هوف البيون الإنجليزي، وقبلهما لعب لنادي بولتون الإنجليزي كذلك.

وتضم كذلك قائمة المنتخب العماني اللاعبين مازن الكاسبي (فنجاء) ومهند الزعابي (الخابورة) في حراسة المرمى، وفي الدفاع سعد سهيل، عبد السلام عامر، ناصر الشملي وحسن مظفر (العروبة)، جابر العويسي (الشباب)، علي البوسعيدي (النهضة)، محمد المسلمي (فنجاء)، علي سالم (ظفار)، وفي الوسط رائد إبراهيم وعلي الجابري (فنجاء)، أحمد سليم وأحمد مبارك "كانو" (العروبة)، محمد السيابي (الشباب) محسن جوهر (صحم)، قاسم سعيد (النصر)، وفي الهجوم عماد الحوسني (صحم)، عبد العزيز المقبالي (فنجاء)، سعيد الرزيقي "الشلهوب" (النهضة)، يعقوب عبد الكريم (صحم).

واستعد المنتخب العماني للنهائيات الآسيوية بخوض عدد كبير من المباريات الودية التي ألتقي فيها مع منتخبات فنلندا وأوزبكستان وأيرلندا وكوستاريكا وأوروجواي واليمن وقطر، إلى جانب مشاركته في البطولة الخليجية 22 في العاصمة السعودية الرياض، ويعتبر المنتخب العماني الحالي، هو ثمار عمل بدأه اتحاد الكرة العماني عام 1995، عندما تأهل منتخب الناشئين العماني إلى المباراة النهائية في كأس العالم تحت 17 عاماً، ثم تأهل للدور الثمانية في البطولة نفسها بعد عامين.

وأثمر العمل في قطاع الناشئين عام 2004، في تأهل المنتخب العماني إلى كأس آسيا للمرة الأولى عام 2004 في الصين، تحت إشراف المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، وكاد أن يبلغ الدور الثمانية، لولا خسارته بهدف وحيد أمام اليابان التي توجت باللقب، واحتل وقتها لمركز التاسع، وعاد منتخب عمان ليشارك في كأس آسيا 2007، وتعادل في الدور الأول مع أستراليا ومنتخب العراق الذي توج باللقب.

وخاض المنتخب العماني في مشاركتيه السابقتين بكأس آسيا، 6 مباريات، وحقق الفوز في مباراة وحيدة، وتعادل في 3 مباريات، وخسر مباراتين، وسجل 5 أهداف، وسكنت شباكه 6 أهداف، وضاعت عليه فرصة التأهل للمرة الثالثة إلى نهائيات كأس آسيا عام 2011 في قطر، بتعادله السلبي مع المنتخب الكويتي في الجولة الأخيرة من التصفيات، ولكن بعدها توج الفريق بكأس الخليج 2009، عندما تغلب على السعودية بفارق ركلات الترجيح في المباراة النهائية.