كم غيابك صاخب الضياع

كم غيابك صاخب الضياع


مدخل /

أيتها المحشورة بتفاصيلي
أتعلمين أنني بدونكِ "غربة"
أتناسل في الرماد فينمو في فكري
تنسل العتمة في وريدي
مكتظ أنا بلغة السراب .. تتصفح الأوهام ملامحي ويعتزلني الدفء ..
يستدرجني شغف ضيق لأدثرك بشهقة لقاء .. وسماع صوت..


يا فراشة الحكايا كرري بعدي الكلمات
ليس كل بعدِ ابتعاد
وليس كل العراكِ .. كرهه
واختيارك النهاية كانت بلحظة
واحتضاري سيظل لسنوات ..
أخفقت الذاكرة في قمع الآه على صدر الوجع
ومدت بأيديها في زحمة التفاصيل اليكِ
وتبعثرت الرؤية ..
حتى ظنت الأماني في نفسها مرأة ..
لوجه الحكايا هروب .. وهروب ..
ولوجه الصباح ظل يغطي كل الاشراقات ..
في حين كانت تقول : كل الطرق تؤدي اليكِ ولأي وجهة أولي وجهي قبلها وكُل المدائن انت ..
ولقد لبستني ولم تخلعني ..
فماذا عن نداءاتكِ التي
راكمتها الكهوف
ولم يصلها التنفيذ ..؟!
ماذا عن شوقي ..
الذي لا يلتزم بموعد محدد لنبش الذاكرة ..؟
ماذا عن حبكِ الذي يطاردني .. عن اعترافاتكِ لي ..
ولست المذنب بحق الاقترب ..
وأنتِ التي تقفزين في الاعماق
والأمل يسري كالضوء على سطح الزمن
تناجين وتنادين وهروبكِ في غفوته وفي كفيه يولد الاكفان ..
فأي حروف يرتديها الصبر إذا انتابها النسيان..
ليرتبك الأمل في زاويته ويسقط
سقطة القوي إذا ضعف ..
كأن الشعور تفرع وأهلكه المرض
فهل للوقت أن يجمعكِ بي
ضياع تسببت فيه أنفاسكِ وحبكِ بعد أن أشرق بي؟
فيا ليت لحظات الآه تغادر فوق غيمة عابرة لا معالم له ..
مسرعة نحو الخيال لتنساني..
فيا فراشة البياض انثري من حروفكِ الحب وصبيه فوق نبضي ليحيا ..
فما تربع بين أضلعي لكِ لا تصفه كل الحروف ..
فهذه الروح تشدني اليكِ ..


همسة/
على نبض دافيء نستمر ..
الا تريديني ..
نقش حكايتنا في منامات مستيقظة ..؟!
شعور يبكيني / حلم/ خيال/ وذكرى بمسار مختلف يجمعنا ..
تمنيت مساحة بسيطة لسماع صوتكِ ..
حتى يتشبع كوني هستيريا فرح ..
فهيا تبني مداي حتى يتناسل العشب في دمي كالأمل الشائك..!