مدينـــــــ ذات العشر تـــــــــي !!

ليلة سوداء

توشحت وتلبدت الغيوم ..

صرخات بداخلها ورعد يقرقع جوانبها ....

ثم ..!!!

إعتصرت عيونها دمع إحتوى كل الأمكنه..

ليلة سوداء قاتمة اللون كيئبة ...

وفي طرقات مدينتي ...الحالمه...تهرول قدماي في دائرة لا منفذ فيها ...

ليلة جمعتني وإياهم على طريق الخلاص ..طريق لم أود مشاهدته ...


كأني كنت أعلم .. يأنها ستكون ليلتي الأخيرة .. كأني كنت أعلم بخبايا قلوبهم ..


رسمت بمخيلتي بأني لن أعيش لأرى سوادها .


والعيون التي إعتصرت ..لم تكن سوى عيناي ...التي تمنيت ألا تذرف بالعلن ..فقد عهدتها أن تنهمر وأنا بخلوتي ..لا يراني سوى من نفخ روحي بداخلي..


مدينتي ..التي قد كانت جنتي في الدنيا ..أصبحت مستنقعي الجديد الذي هجرت شبيهه في ما مضى..


مدينتي التي رصعتها بنجوم عشر ..تتلألأ في سماءها ..باتت جمرات عشر حرقت كل المشاعر .

في مدينتي زرعت وردات عشر.. رويتها بصبر من دمي ..وباتت أشواكا اطأوها لتستكين في أخمص القدم..لا تدعني أمشي إلا وبكل خطوة ألم ينتزع روحي من داخلي..


في مدينتي أضأت شموع عشر .. وباتت لا تذوب إلا في كأس الماء الذي أرتشف ..لتغلق أوردتي المتعطشة ..


في مدينتي سهرت ليال عشر ..وكانت كسنين عشر .. شب فيها شعر رأسي..


في مدينتي قلدت صدري بأكاليل عشر ...من ورد وزهر وياسمين ...فأصبحت كالسلاسل ..التي أحنت ظهري .


في مدينتي كان لي بيت من مشاعر عشر ..حب ونقاء ومودة ورحمه وعشق ووله وتضحية وأشتياق وترابط وتلاحم ..فأصبحن كطلقات سهم ووخز خنجر..


في مدينتي كانت لي شمعتان تنيران طرقاتي وأزقتي ... فذبلت إحداها ونور دربي قد خفت ..

في مدينتي رسمت مستقبلي ونقشت على أسوارها ذكريات لا تنتسى ... ولكنها تصدعت ولم يتبقى منها وفيها سوى أحرف مبعثره إفتقدت الأبجدية ..

في مدينتي ... رسمت شمساً ساطعه تُنير طرقاتها .. وأعتلاها غيمٌ أسود وتلبد حولها ..فأصبحت مظلمه وكأنها إرتدت عباءة شيخٌ أكهله الحزن..


في مدينتي ...إلتقیت روحاً تائهة وتساءلت من تكون والمفاجأة لم تكن إلا روحي .

في مدينتي ...تمنيت أمنياتٍ عشر فما باتت إلا كوابيسٍ عشر أرقت مضجعي ..

في مدينتي نذرت نذوراٌ عشر ولم أحقق منها شيء.

في مدينتي يُتيع >>>>

هي لي وحدي

أحاسيس إنسان
تمتمة مشاعر