'



عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
قد يكون أكثر بيت شعري قرأته في الفترة الأخيرة ؛فالجميع مستاء من مما حدث ومما سيحدث ،فقد اختلفت طقوسنا المعتادة للعيد.
أثبت أن حب العائلة هو الذي يربح في النهاية ،وأن الفرح لا يتم إلا معهم ،أثبت قيمة الأطفال المكبرين في المساجد والحلويات في الشوارع ،أثبت أن السعادة لا تسكن في المطاعم ولا الملاهي والمقاهي ولا حتى دور السينما ،ولا تعيش بين ثنايا ذلك الثوب الباهظ ولا في تلك الحلي الثمينة ،السعادة تعيش حيث ما نريد لها أن تعيش ؛نحييها بابتسامتنا وضحكاتنا بين من يرتاح قلبنا معهم تحت سقف واحد .
أقدر الظرف الصعب الذي نواجهه في أيامنا هذه ،والأصعب أنه تقاطع مع شهر رمضان وعيدنا ،أقدر المشاعر التي تسيطر علينا في هذه الفترة ،لكن تذكر أنك لست وحدك في هذه المشاعر ،وكل المشاعر حقيقية ومقبولة ومؤقتة.
الآن أستطيع أن أرد أن العيد عاد بحال مختلف ،بسعادة مختلفة جديدة، سمح لنا أن نجرب ونطلق طقوس عيد جديدة مختلفة ومريحة لنا ،ورحمنا من بعض الطقوس التي كانت ثقيلة على قلوبنا ،عاد بثوب جديد غريب ،أجبرنا أن نتعايش مع الموجود ، أطلق العنان لابتكاراتنا لإحياءه رغم الظروف ،بين لنا أن الحب والفرح موجودان في كل مكان فقط حينما نريد ذلك .
# منقوول
كل عام وأنتم بخير .
لا تنسوا أن تفرحوا ؛فالفرحة واجبة🍭🎁🎈