جدار .. اردد السؤال في غمرة السهر... وأرسم الخيال في دمعة السفر......أهيم في انتظار.....وأسأل الربيع......أكلم السماء وطلة المساء....وقبلة الفراش تعانق الزهور..... تعطر السحر....تغني للمساء....و شالها يطير....تعود للسباق تعود للنجوم....وترقص الحروف وتنثر الزهور.....وتنبت الورود..... في موكب الطيور.....يعشش الحمام......في كومة الظلام......نسير في الطريق.... ونكتب الحروف..... جنازة الشهيد..... الى السماء تطوف..خطر .. خطر .. خطر.....نعيش في ظلام بقية العمر....نكسر القيود....نكلم الجدار....ابوابها سبات.... وليلها طويل... سكونها عذاب..... وشمسها تغيب....وبحرها كئيب....سهر .. سهر .. سهر ....ونطرح السؤال.....جوابه محال.....تطير كالغيوم .....تسابق الرياح....تعانق الجراح....تشابك القيود بمعصمي كتاب...كثافة الضباب... تبدد السراب..ألم ..ألم ..ألم...وتذرع الهضاب...وتحمل التراب...سادية العذاب ...ونشوة الالم....ورعشة القهر...حدودنا ظلام ... وضحكة الغياب...قلوبنا تموت ...وساعة الاجل...وتشرق الخيوط.....وتنثر الامل....كقطرة المطر كفوحة الزهر....اشلاء من قلوبنا ....تسير في سباق...اطفالنا بريق...احلامهم طريق....ويشرق الصباح وتصدح البلابل... يبدد الظلام وتخفت النجوم...ويضحك الصغار...ويطلع النهار..أمل .. أمل ..أمل.....كأنه سراب قد انهك العيون....كثورة الربيع ونزهة الجنون....كنومة الخريف...كالنور ...كالأطفال ...كضحكة الرضيع...كدمعة ترقرقت ...كقبلة تناثرت...غياب كالسحاب..في حضرة النجوم...والموت والميلاد... والبرد والظلام...تلاحق السديم ...في ليلها العتيم..قهر .. قهر ..قهر....أعود للطريق ونشوة السباق...اعود للبريق ولعبة الكراسي...اعود للسؤال .. جوابه محال..فبيننا جدار .. جدار ..جدار . بقلمي / ناصر الضامري