مات اخي الاكبر وانا في سن العاشرة اراد الله تعالى ان يموت وهو لا يزال طالبا في الجامعة . بعد وفاته لم ينصحني احد . لم اعرف ان كان سينصحني او لا ان كان لا يزال حيا ولكنه كان الرجل المثقف الوحيد في عائلتي .
بعد وفاته بمده تعلمت بعض انواع المعاصي وتعرفت الى بعض رفاق السوء .
ارتكبت الكثير من الاخطاء وعانيت من الظلم بانواع عده . كل هذا بعد وفاة اخي ولمدة 6 سنوات .

كان الناصحون قله بعدد اصابع اليد .
ولكنني اجتهدت وختمت قراءة القرآن بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وتدبرت بعض الآيات . تعلمت انه لا خير في قوم ليسوا ناصحين وخيركم من تحابوا وتناصحوا . وايضا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمه والموعظة الحسنه . ولهذا صرت انصح كثيرا واحاول ان افهم الذين حولي حتى لا يعانوا ما عانيته انا وغيري .
...
اتسائل ماذا لو لم يمت اخي هل كان سينصحني ويمنع انواع الظلم عني . لا اعلم . ولكن موته كان ربما احد الاسباب التي جعلتني الرجل الذي عليه اليوم . افكر في غيري وانصح من حولي واحافظ على صلواتي . لو كانت عندي القدره لأعود بالزمن وانقذ اخي من الموت واصحح اخطاء كثيره عشتها ورأيتها لما اصبحت الرجل الذي انا عليه اليوم .
تأليف : أحمد الغيثي