في ظلمة الليل لا نجم ولا قمر
وهدأة العين كم ينتابها الضجر


رسمت شخصك في فكري فعاودني
ذكرى الفراق فأوحت طيفك الصور


لما ذكرتك هاج الشوق يدفعني
نحو اللقاء فأضحى الدمع ينحدر

ولما يئست من القيا التي أفلت
وقفت أبكي وفي الشوق يستعر


أمعنت في القلب اهات يرددها
فصحت للقلب هذا ما قضى القدر


تاه الوجود عن الأنظار سيدتي
وغبت أنت وحل الحزن والسهر


وصرت لليل أشكو ما يداخلني
ولذت بالصمت في القلب يعتصر


وعدت بالحزن مهموما ويثقلني
مصائب الحب لا يقوى بها الحجر


فكيف إن كان قلبي جاء في شغف
كيف استطعت بأن تولينه الضرر


لطالما قلت في نفسي أحدثها
ليت الذي كان بعد الآن يندثر


وليتني لم أكن والحب يأسرني
وكنت في نعمة يشتاقها البشر


لا تجعلي الحب آهات تحاصرني
هيا أرجعي ودعي الإخلاص ينتصر


لا تتركي القلب للآهات تحرقه
فالقلب من ألم التعذيب منذعر


ما العمر في الحب الا زهرة ذبلت
والماء أنت فروي العمر يزدهر


وما الحياة التي أرجو رغائدها
إن لم تكوني بهذا العيش أنقبر