في سكون النّهار الحارق بالجفاف في ضياء ظلام الليل ..
جلاب الهموم اقبلت تتخطى بحر الصحراء الذي يغمغم سَمّاء الكواكب..
متوهجة تَدلي الفزع في أرض يسمّع لها صهيل العصافير وزقزقة الخيول و تهاجس مّن مّشيها تمّشي حافية ولكّنها مُرتدية حذاء الفرزدق الألماس رابطة مّنّديل على رأسها منّ سعف الرمّانّ تنّاست مع ألوان الطبيعة وفجأة التقت بقافلة تشكو ضياع الطريق المؤدي الى الخيال التي هي كانّت ترسمه في واقعها بقلم يدها الذي كان هو الصادق ليحمل همّوم الاخرين ولكنّ هي تكتب بّمّا لا تَفعل وقائم بْينها قلمها الصراع بْين خطينّ السالْب والموجب وللأسف كانّ قلمّها يصدقها كمّا يْصدقها القارئ البريء منّ عبْر شاشة الهمّوم التي يفرغ المشاهد بْمّا في ذاته ليرتقي بِهذهِ الاكذوبْة التي منّ مَنبرها صدّق مُزَيف الطبيعة كالرسائل النصية التي يتداولها الآخرين ولا يعرف ِبفهم معنّاها ولكنّ بَين الحين والحين تتضرع لهذا القلم بِحجج و اعتذار ويرجع أهل القافلة فيسألوها مرهَ اخرى بالطريق المؤدي الى ذاكرة الخيال فتخرج منّ المُؤدي لها المَلفوف على شَعرها الغجَري سِلسلة مّن مّاء لتعطيها قائد القافلة العجوز الذي يقارب عمرهُ التسع سنوات فتخبرهُ بأنَ هذهِ السلسلة تُضئ لك الطريق حتى تَصل بعد جبلين مّن الرِمال المُتحركة سَتلقى هُناك مَملكة الخَيال التي يَحكمها طفل رَضيع يَبلغ مّن العمر الثالثه والثمانون عام يَحكم هذه المدينة التي تكتظ بالسكان ولكن لم يسكنها احد تتراوح اعمارهم في سنّ اليَأس المُبَكر فَينصرف قائلاً مِنّ اسمك أيتُها التّي فمّن اسمّك فردت عليه قائلة أنا لمّ يَلدني أحد فَكيف يكونّ لي أسم فلكنّ اذكر كم عمّري فذهب صاحب القافلة يركب حصانّ على هيْئة جمل لدية طفلين وفجأة صحوت من النوم فنظرت الى الساعة فوجدت الوقت غير الوقت فنّظرت إلى التاريخ فوجدت التاريخ غير التاريخ ونّظرت إلى الّناس فوجدت النّاس غير النّاس فأخبَرَتهُم بالقصة فأخبروني بأنَك تَحلُم فحاولت النّوم مرة اخرى فَلّمّ أجد الحلم الذي حلمته...