أرى ليلا كأجنحة الغراب
سواد في سواد في اكتئاب
وبان الفجر من تحت الظلام
كما ظهر المشيب على الشباب
فقلت لها وداعا يا ليالي
فثار الرعد يصرخ بالسحاب
وأبرق دمعها من موقلتيها
بريق العين نار كالشهاب
فلو أن القلوب لها لسان
لباحت بالخفي من العذاب
فلو تدرين ما تخفي القلوب
لخففتي الملامة في عتابي
فأني اليوم اذكر ما قرأت
من قصص الإله من الكتاب
نبي الله موسي في حوار
عن قتل الغلام عن الاسباب
فإن كشفت لك الايام سرا
لكان الخير في رحم المصاب
وإن زاد الضباب عليك عتمه
فأن الصبر قنديل الضباب .