لو أستطيع حبيبتي لنثرت شيئاً من عبيرك بين أنياب الزمان

فلعلّه يوماً يفيق ويمنح الناس الأمان

لو أستطيع حبيبتي لجعلت من عينيك صبحاً في غديرٍ من حنان

ونسجت أفراح الحياة حديقة لا يدرك الإنسان شطآنً لها

وجعلت أصنام الوجود معابداً ينساب شوق الناس إيماناً بها

لو أستطيع حبيبتي لنثرت بسمتك التي يوماً غفرت بها الخطايا والجراح

وجمعت كل الناس حول ضيائها كي يدركوا معنى الصباح

لو أستطيع حبيبتي لغرست من أغصان شعرك واحة وجعلتها بيتاً تحجّ لها الجموع

وجعلت ليل الأرض نبعاً من شموع ومحوت عن وجه المنى شبح الدموع.