من نوادر اشعب



سار اشعب غداة يوم لاينتظر شيئا و لا يفكر في شيئ.فدهم في جانب من جوانب الطريق جماعة يتغدون وهم غرباء لم يعرفوه.
فقال لهم:سلام عليكم يا معشر اللئام !...فرفعوا ابصارهم اليه قائلين:لا والله بل كرام! فثنى رجله الحال و جلس بينهم و هو يقول:اللهم اجعلهم من الصادقين و اجعلني من الكادبين!. ثم مد يده في القصعة التي بين ايديهم و هو يقول: مادا تاكلون,فارادواان يقفوا تهجمه فقالوا في فتور:ناكل سما!,فحشا فمه و ازدرد و هو يقول:الحياة بعدكم حرام!.و جعل يجول في القصعة كما يجول الفارس في الميدان,فلما راوه قد اغار على اكلهم وكاد يحرمهم زادهم في غير حشمة ولا حياء. نظر بعضهم الى بعض ثم التفتوا اليه قائلين:ايها الرجل هل عرفت احدا منا,فاشار اشعب اصبعه الى الطعام و قال:عرفت هدا






في يوم من الايام كان لاشعب ابن وكا لديهما حمار و بينما هو ذاهب الى منزله ممتطيا حماره هو و ابنه كان هنالك جماعة من الرجال فلما رأوه قال رجل منهم : انظروا الى الرجل انه يركب هو و ابنه على الحمار و متعب يالهما من شريرين فنزل اشعب وولده من فوق الحمار فقال رجل اخر : انظروا اليهما يتركان الحمار يمشي و هما متعبين من العمل اذا لما صنع الحمار اذا فركب اشعب على الحمار و ترك ابنه يمشي فقال احدهم انظروا اليه ياله من اب قاس يركب هو على الحمار و يترك ابنه يمشي كم هو مسكيت ذلك الولد فنزل اشعب من على الحمار واركب ولده فقال رجل اخر انظروا الى ذلك الولد العص راكب هو على الحمار و تارك اباه يمشي فنزل الولد فقال له ابوه اننا لا نسلم من كلام الناس مهما فعلنا فتعلم اشعب ان كلام الناس لا يفيد ابدا فتعلموا انتم كذلك بان لا تسمعوا لكلام اي احد لانه لا يهم