بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أتقدم بالتهنئة لجميع الطاقم الإداري والإشرافي والأعضاء الكرام بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا باليمن والبركات
وكل عام وأنتم بخير وعساكم من العايدين والفايزين ،،
منَّ الله علينا نعمة العيد كهدية لنا من بعد صيام وقيام وطاعة فنحن المسلمين لا يوجد لدينا إلا عيدين وأي عيد دخيل آخر من الواجب أن لا نعترف به .
في العيد تنرسم معالم الفرحة والإبتسامة على وجوه الأطفال فهم حلاوته حيث يأتون إليك وبكل براءة يصطفون واحداً تلو الآخر ليستقبلون الحلويات والهدايا والعيديات ولكن إحذر من أولئك الأطفال المخادعين الذين يوهمونك بأنك نسيتهم في هذه الزحمة ولم تعطهم ما جاؤوا إليه !
أما النساء يستعدنّ لهذا اليوم منذ أشهر حيث يتجولن في المولات ومحلات الخياطة والأحذية والويل للخياط أن أخطأ في المقاس فهي تستعد منذ أيام لتكون بأبهى حُلة في نهار العيد و أهم ما يميزها ويبرز أنوثتها الحناء ولا تتعجب إطلاقاً إن سمعت إمرأة تحجز الحناء قبل موعد العيد بأشهر تصل لخمسة أو أكثر وخاصة إن كان عليها طلب فالسعر حين ذلك يكون مرتفع ولكن المرأة من أجل أن تظهر بزينة كاملة تدفع المبلغ إن لم يكن لها خيار آخر خاصة وإن لم تقتنع بحناء الأُخريات والمحظوظة منهن من تحصل على موعد قبل العيد بيوم . و دائماً ما تتسابق النساء بالذهاب إلى المنزل الذي دائماً ما يخرجنّ منه والورود والخطوط والنقوش الجميلة مرسومة على أياديهن وأرجلهن .
ولا تتعجب أيضاً إن رأيت النساء في ساعات الصباح الأولى ووقت الصيام أمام الصالونات والزحام ينتظر العاملات داخله حتى قبل أن يُفتتح و يكثر الشجار بينهن إن تقدمت واحدة أمام الأخرى وهذا ليس بالأمر الغريب فالكل هنا يرغب بأن ينتهي أولاً ليخرج من هذه الفوضى العارمة ليبدأ بالإستعداد لأمر آخر فالزينة لم تكتمل بعد وهي لا تقتصر على الحناء إطلاقاً إنما الأمر يشمل الإستشوار وتنظيف الوجه بالكريمات والخلطات التي جُهزت ووضعت في الثلاجة منذ فترة وحان الوقت لإستخدامها .
أما الرجل في العيد أمره بسيط ونحسده على ذلك حيث إن إستعدادته لإستقبال العيد تكون بالدشداشة و المصر و الحذاء أكرمكم الله والعطر إن كان له لزمة وقُبيل حلوله يذهب للحلاق وإنتهى .
يبدأ يوم العيد بمشاجرة الأخوات على المرآة كل منهن تحاول رسم وجهها بصورة متقنة لتكون جميلة في الصور التي ستحتفظ بها فيما بعد وإستخدامها للفلاتر سيساعدها في ذلك .
والبخور أمر هام جداً وله نكهة مميزة في هذا الصباح ، الرجال ينتهون من التمصيرة ويتعطرون ويتبخرون ليذهبوا إلى الصلاة والأخوات ما زلنّ في الغرفة من منهن فشلت في رسم الآيلاينر ومن تضع البنس في رأسها والصغيرة تبكي لا تعجبها تسريحة شعرها !
يرجعون ليبدأوا بالسلام والتهاني والمباركة والفتيات في الغرف يضعن اللمسات الأخيرة ليقوم الجميع بالتهنئة وتناول الوجبات الشهية وإستقبال الصغارية وما إلى ذلك ...
إذا للعيد سلبيات نحن صنعناها منها الإسراف والتبذير في شراء المستلزمات الغير ضروية خاصة عند بعض النساء اللواتي ينجرنّ وراء المظاهر و اللواتي يقدمن على الحرام بحف حواجبهن وإدعاء بإنه تنظيف للجبهة فقط دون المساس بالحاجب ولكن ذلك في مخيلتها فقط فلا أعتقد بأن الجبهة تقع أسفل الحاجب !!
أيضاً عدم القناعة وإندثار البساطة و الخصامات التي ما زالت قائمة لدى البعض بالرغم من أن العيد فرصة للتزاور وتصفية النفوس والقلوب .
شاركونا النقاش أعزائي أعضاء منتدى السبلة العمانية رواد قسم السبلة العامة والشباب .
1 ) هل ترى بأن العيد اليوم فقط تصوير وإن معانيه إختلفت عن ما كان عليه في السابق وهل تعتقد بأن الأطفال قديماً كانوا يحضَون بمتعة العيد أكثر بالرغم من بساطته حيث نشاهد اليوم ملابس الأطفال الغالية تخاف عليها الأمهات من الإتساخ ؟
2 ) ما رأيك في بعض التصرفات الصادرة من قبل الإناث في إستقبال الأعياد ؟
3 ) ماهي العادات التي كانت تميز العيد قديماً وتتمنى لو ترجع ؟
4 ) ماهي السلبيات التي يمارسها البعض في أيام العيد ؟؟
ونصيحة موجهة مني للفتيات ، المنازل في أيام الأعياد مفتوحة على بعضها ارتدي الحجاب وتأكدي من أن أبناء أعمامك وأخوالك غير موجودين في حالة عدم رغبتك في إرتداءه وتذكري بأن المصافحة على زوج الأخت غير جائز شرعاً لإني سمعت كثيرات في سني يجهلن ذلك بسبب أن زوج الأخت لا يحل عليها .
بقلمي / روانـــــووو
رد مع اقتباس