كتاب : غريب يسكن معي.
للكاتب : محمد الواعظ .

غريب يسكن معي ،،
للكاتب محمد الواعظ ،، "حين كنا صغاراً ، ما برحت أمهاتنا تحذرننا من التحدث مع الغرباء. فإذا عرض عليك أحدهم توصيله في عرض الطريق مهما كانت المغريات ، إياك أن تقبل ، أو رأيت ثمة يداً مجهولة تمد إليك بقطعة حلوى وصاحبها يبتسم بخبث، أدر ظهرك له فراراً. لكن .. ماذا لو اضطررت للسكن مع غريب لا علم لك به سوى اسمه وهويته المحدودة. نعم .. هكذا سكنت مع أحدهم مجبراً كما فرضته الحياة الجامعية قسراً. ." وضعتُ هذه الرواية من ضمن قائمة الكتب التي سأقرأها لاحقا، فقط ريثما أنهي قراءة الكتاب الذي بيدي ولكن العنوان دفعني حقا لمعرفة الاحداث والتفاصيل التي تدور حول هذه الرواية ..
رواية جميلة جداً ، حملت طابع التشويق رغم انها بدت لي في البداية مملة وقد اسهب الكاتب كثيرا في سرد وقائعها مما جعلني انتقل للصفحة الاخيرة لأعرف نهايتها ففوجئت بعبارة كتبها الكاتب بالاخير وقد جاءت بلسان ذاك الغريب حين قال " أرى في روايتك بعض الثغرات .. ربما سنناقشها يوما حين تحل ضيفا عندي في أسفل الأرض "
لم أعرف مغزى العبارة ، رغم ذلك عدت وأكمتلها فاندهشت كثيرا حين عرفت معناها بعد انتهائي من قراءتها كاملة .. تدور أحداث الرواية حول شاب مبتعث للدراسة في جامعة قطرية ولكن يشاء القدر ان يسكن في غرفة يشاركه فيها غريب .. تطرأ بعض الاحداث الكثيرة وبالأخير يكتشف ان الغريب لم يكن سوى شبحا لشاب كان يقطن الغرفة نفسها وما زالت روحه باقية بالغرفة حتى بعد رحيله.. رواية رائعة الى حد ما .. سلِمت أنامل الكاتب ،
قرأت سلفا رأي أحدهم بأن الرواية يجب ان تصنف ضمن القصص القصيرة بسبب ما تحمله من إسهاب في الكلام وتحمل طابع التكرار ولكني أجدها رواية جميلة حقا لأن بعض القصص تكون قصيرة ولكن أسلوب الكاتب ومفرداته وتعابيره تلفت الانتباه لقراءتها وتجعل القارئ لا يلتفت لطول او قصر الرواية او حتى اذا ما كان قد اسهب في الحديث او لا والبعض الآخر لا يسعفه اسلوبه في الكتابة فترى لغة الرواية ركيكة جدا .. وألاحظ ذلك جليا في بعض روايات الكتَّاب ..


مجرد رأي:
ماريانا