ستظل الأوهام هي المتنفس لنا ..
ذلك هو الأفضل ..
غفوة ويتخدر الجسد ..
وتبدأ الأحلام تسرد نفسها ..
طاهرة قد رحلت وصارت ذكرى ..
في عباب تلك الليالي المرهقة ..
ما زلت أكتب الصيف والشتاء وأمطار الربيع ..
وأتجول عاري القدمين في تلك الحقول على مدى البصر ..
هنا حيث أنا الأن ..
ساترك ذكرى أخرى ..
تبقى تتنفس من بعدي في قلوب الأوهام المتأججة بحرمة هذا العشق ..
ذل وحياة منتهية تختصر ما تبقى مني ..
وسهاماً تباغتني تحت مرمى عيني ..
وأحمقاً أخرى سيصل كي يشفق علي بالحطام ورماد من تبقى ..
سأروي لك شيئاً ماء ..
بعض العبارات التي ساحكيها لك لا تفسر الحقيقة منها ..
لكنها من مهجتي ستخرج منهكة ومغتصبه ..
أتعلمين عندما كنت أنا وأنتي هناك جالسين ..
عند تلك البحيرة أتذكرين ..
مجرد حديثاً معك أتمنى أن يطول إلى نهائية أخرى ..
تبقي عرشك مدفوناً في قلبي ..
أسمعيها وأبتسمي وصبرك علي هذه المرة ولا تذهبي بسرعة ..
قصصاً متصلة كتبتها من قبل ..
وقد كانت مثل القهر يضرب طفلاً بسوطاً تحت شمس الظهيرة ..
قد عدت من رحلة كساها نوح فتاة فقدت أمها في ليلة كسيرة ..
وغصة عجوزا تذكرت أجيالها وأين صارت ..
ودمعة يتيماً صغيراً يرى والداها في ظلمة الليل الشجي ..
أهكذا أصبحت أصف الحال الأن ..
هل مللتي من حديثي ..
لم أكمل بعد ثرثرتي ..
فقط تريثي حتى الفجر هذه المرة سأختصر لك ..
البيت المهجورة قد وصلت إليه أخيراً ..
وليست هي الأولى من نوعها لكنها الغريبة الأن ..
تلك الذكريات التي تفوح بداخلة ..
وتلك الموسيقى ودقات الشجن المختزلة حوله ..
تجعل من دموعي لحناً حزيناً ..
لمسافراً طالت غربته وسط الظلام الهالك ..
دمعه بارد وغريب ..
وقته طويلاً قاحلاً في داخله ..
سواده مثل تلك الأحجية لا يتذكرها غيرنا ..
وهي اللحظة التي تأتي من خلفي وتحجب عيني ..
لأرى نفسي تعبر من جديد لتلك الدوامة ..
وبدأت ترجمتي تضعف الأن ..
أترين حتى في حديثي تعتريني اللخبطة ..
ربما هي سكرة لذة حضورك ..
أتمنى أن أعزف لك شيئاً يجعلك تثملي ..
أو أنها الضريبة التي ستوبخيني بها من جديد وتعبري إلى العالم الأخرى ..
صبرك علي فقط ..
أعلم أني في ظلام هذا العشق أتعثر حتى برماله ..
مع أحورية قد صارت حيث يدفنون ..
تلك الأمسيات والليالي في ذلك الماضي ..
وتلك الرقصة التي طال وقتها بصمت حرم موسيقى ذلك الفنان ..
ما زالت هنا يا سميرتي تجوب في عقلي من وقت إلى أخر ..
سأختم حديثي قبل أن يفوح وقت عبورك إلى عالمك الأبدي ..
تلك البوابة لن أنتظر منها غير وصولك ..
فما أنا غير رجلاً قد عاش وسيحتضر ربما من أجلك ..
من سيفهم العشق المحرم ..
سيدرك في نفسه أن الحب هو فطرة قابعة منذ الأزل ..
ويتحجر القلب وينكوي وينصهر ..
ويذوب في أنفاسك من جديد ..
سينتظر قدومك في تلك المحافل ..
فلديه من الكلام الكافي وقصص الغزل ..
ينكسر القلم وينتهي الحلم ..
وسيحل الفجر من جديد ..
وتبدأ الحكايات والقصص ..
وينتهي ..

Al safina