"حين رحلتِ = أدركت أني لا أستحقك" !

بهذه الكلمات ابتدأ الشيخ سلمان العودة -عظم الله أجره- تعليقه على ما أظن أنه ما زال يحاول استيعاب حصوله .. وفاة زوجته وابنه في حادث مروري.

هزتني هذه الكلمات بعنف .. فكم ممن لو رحلوا سنعرف قيمتهم، وكم ممن قد نمثل لهم قيمة حين رحيلنا ؟!

أرجوكم .. لا تنتظروا الرحيل لتقدموا كلمة جميلة .. ولا تكن فضائلكم فصيحة على منابر الموت ..
بثوا الحياة في عين ناطقة وكلمة تجبر الخاطر .. في ابتسامة طفل ودعوة أم .. في دفاع عن حب وحفظ له من الزلل .. في قلب يُشهد الله صادقا أنه طالب لرضاه ..
كونوا حياة جميلة .. عمرها أطول من أبدانكم وأبقى من أنفاسكم ..

دموع الاعتذار لا تروي صبار المقابر، ولا تزيد الأكفان نصاعة.