بتِلك الليلةِ الساطعُ قمرها حزمتُ أمتعتي وخرجتُ من تلكَ القريةِ المشئومةِ
التي تعُجُ بالحسدِ والجشعِ والقيلُ والقال وقطعُ صلةِ الأرحام
فوجدتُ خُطواتي تتسارع بتلك الأزقة بين البساتينِ الخضراء
وبها طريقٌ ضيق لا يتسع إلا لاثنانِ فقط تتساقط عليه أوراقُ تلك الأشجار ،

وبينما أنا أمشي تلك المسافةِ الطويلة ابتدأ الفجرُ يتنفس والعصافير تنهق والحيوانات تُزقزِق
وتلك السماء بلونها الترابي وتلك الأرض بلونها الأزرق وتلك الأنهار بلون مائها البنفسجي
على تلك السَواقي كان ذلك النهر يحمل وردةٌ لونها رمادي

فذهبت خلف تلك الوردة حتى انقطعت تلك البساتين فتغيرت إلى رمال صحراء
لا يوجد بها أيُ مَعلَم وأنا خلفَ ذلك النهر الذي يشُقُ تلك الصحراء
ففوجئتُ بذلك القصر وأنا خلف تلك الوردة بذلك النهر المؤدي إلى ذلك القصر

وعند جدار ذلك القصر تكونت تلك الوردة إلى فتاة ظافرةً شعرها
وعيناها تدمع دمعةٌ من دم فذهبتُ خلف ذلك الدم حتى قاعة القصر فجلستْ بذلك الكرسي المُرصع
ومن حولها تلك الفتياتُ الأربع فسألتني من أنت ؟ فلم أجدُر على الإجابه
فسألتُ نفسي من أنا !!ولم أجدر على إجابةُ نفسي

حينها أخبرتني بأنها أتت من تلك القرية التي كنتُ أنا تركتها وهي ميتة من سبعِ سنين
وذلك القصر هو قبرُها سألتُها من أنتي ؟
فقالت
مروه واختفت
واستيقظتُ ونظرتُ حولي إلا وأنا بسريري بين وِسادتي .