نجحت القوات الخاصة الليبية في السيطرة على مديرية أمن بنغازي في المدينة الواقعة شمال شرقي ليبيا، كما طالبت قيادة أركان الجيش الليبي سكان منطقة الصابري وما حولها من الأحياء بإخلاء مناطقهم استعداداً لعملية عسكرية كبرى، في حين اندلعت اشتباكات بين الجيش الليبي ومسلحين متشددين في محيط الميناء في المدينة.


وقال سكان إن سفينة تابعة للبحرية الليبية راسية في ميناء بنغازي أصيبت بأضرار خلال المعارك. وقالت مصادر محلية إن قوات أمن ليبية أحكمت سيطرتها على منطقة بوعطني في بنغازي حيث تقع المديرية، ومعسكر الصاعقة الرئيسي، وطريق المطار بالكامل، بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الليبي وجماعات متشددة وسط مدينة بنغازي بالقرب من ساحة التحرير القريبة من ميناء المدينة، والتي تعتبر موقعا مهما لمن يسيطر عليه. ويستعد الجيش الليبي لشن هجوم جديد على حي الصابري وسوق السمك في مدينة بنغازي، حيث يتحصن مسلحون متشددون في هاتين المنطقتين، بعد أن استعاد الجيش ثكنات عسكرية في بنغازي، سيطر عليها مسلحون في أغسطس الماضي.


ووصلت أمس تعزيزات عسكرية إلى معسكرات الجيش في مدينة بنغازي، تضم دبابات ومدرعات عسكرية وسيارات مسلحة وذخائر، في إطار الحملة العسكرية التي بدأها الجيش لاستعادة السيطرة على المدينة.


سيطرة استراتيجية


وإذا ما استطاع الجيش السيطرة على الصابري وسوق السمك، فستبقى منطقة الليثي الوحيدة التي يتمركز فيها المسلحون المتشددون داخل مدينة بنغازي.


وقال الناطق باسم هيئة أركان القوات المسلحة أحمد المسماري إن «رئيس الأركان طلب من جميع سكان حي الصابري مغادرته قبل بدء الهجوم». وأشار إلى أن معظم العائلات غادرت الحي قبل المهلة التي منحتها رئاسة الأركان، والتي انتهت في منتصف نهار أمسو وأن عدد عناصر «أنصار الشريعة» في حي الصابري لا يزيد على 25 شخصاً. ويعد هذا الحي أهم منطقة تجارية في بنغازي، ويوجد به الميناء البحري الذي تصل إليه واردات القمح والبنزين.