لقد تعودنا في هذا الزمن الرديء على استماع الكثير من الأكاذيب..
في مجالس الأصدقاء حتى بات الواحد لا يدري يصدق من؟
وإذا كان البعض يمارس الكذب جهاراً..

فإن الأسوأ منه الذي «يتفشخر» بالادعاءات التي لا أصل لها
لمجرد أن يعطي لنفسه قيمة أو وجاهة
في الوقت الذي يعرف الناس اصلاً حقيقته
وأنه لا يعدو أن يكون من الكاذبين الذين يقولون ما لا يدركون.
وتتميز بعض الشخصيات المريضة بحبها لإثارة الفتن
ودب النزاعات بين الناس من خلال نقلها لكلام مسيء
أو تلفيقها لبعضه بهدف تحقيق
بعض المكاسب والمصالح الشخصية

حتى لو كان ذلك على حساب مشاعر من يتودد لهم
وتزداد خطورة نقل الكلام، والافتراء على المحصنات،عندما يصاحبه الافتراء وعدم الدقة والتضليل، وفي حال وجد آذانا صاغية بين الناس وبخاصة في ظل التكتم على مصدر نقل الكلام.
وارى من وجهة نظري
أن الشخصيات الفتانة التي تعشق
نقل الكلام تعيش الفراغ الديني والعاطفي
ووجود ناس يفتحون آذانهم لمثل هذه الوشايات
إلى جانب الغيرة والحسد من نجاحات الآخرين.

إلى وجود أكثر من سبب يدفع مثل هذه الشخصيات إلى نقل المعلومات وتزويرها من خلال الإضافة عليها واختلاق جوانب منها.

وفي مقدمة هذه الدوافع ضعف الوازع الديني والإيماني لديهم
وغياب الأخلاق والقيم والغيرة والحسد وضعف الشخصية
وعدم الثقة بالنفس وعدم تحمل مواقف الإحباط وعدم تحقيق المنفعة الذاتية
من خلال سلوكهم هذا التقليل من شأن الآخرين
بأن ينسب لهم أعمال وأفعال لم تصدر عنهم
وليحقق بذلك التواصل مع الناس وإقامة علاقة على حساب هذا.

قال تعالى:
" ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد"
و عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لا يدخل الجنة نمام ) متفق عليه البخاري
وعلى الانسان ان يشغل لسانه ومجلسه بذكر الله وبما ينفعه من القول الصالح
..


أسأل الله ان يبعد عنا مثل هؤلاء الأشخاص
وأن يرحمنا الله برحمته ويغفر لنا ذنوبنا