كنت في زيارة أحد الأصدقاء في إحدى دول التعاون الخليجي فسألته عن والده فغير سالفه أخرى وقد قيل خذ
علومها من صغارها، فسألت ولد صغير عن جدة فقال جدي
في دار المسنين،
فذهبت إلى هناك ففرح لما شافني فقلت احكي لي كيف
و صلت هنا،
فقال:كنت جالس في البيت جاءني ابني وقالي وش رائك
اوديك مكان زين، نقعد نسولف انا وانت شوية ثم نرد البيت.فرحت فرحا شديدا بهذه المبادرة الجميلة، فذهبت معه، وبعد وصولنا للمكان وجدت شواب البعض منهم عرفتهم والبعض اخبروني انهم قد ماتوا وانا ما عندي علم
فقال ولدي ابوي بروح عنك مشوار وبمر عليك بعدين
وإلى هذه اللحظة ما شفت وجهه والدموع تنهمر من عيونه حتى أني بكيت شفقة عليه وقال انا بخير ولكني مشتاق لرؤية أولادي برغم مافعلوه معي.

ما هذه القلوب القاسية التي يمتلكها هؤلاء الأبناء

اخواني أسألكم بالله لا تفعلوا مثلهم
عاملوا ابائكم المعاملة الحسنة،والله أوصى ببرهما وتذكروا مثل ما تدين تدان.