غيّب الموت السياسي المصري البارز والرئيس الأسبق لحزب الوفد والمرشح الرئاسي السابق نعمان جمعة مساء أول من أمس بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، عن عمر يناهز 80 عاما، إثر تعرّضه لأزمة صحيّة خلال زيارته مؤخرًا إلى باريس، بعدما أصيب بإغماءة أثناء سيره في الشارع نُقل بعدها إلى المستشفى للعلاج، إلى أن وافته المنية ووارى جسده الثرى، تاركًا خلفه تاريخا زاخرا بالعمل السياسي والقانوني، والنضال من أجل الوطن.
ولم يكن وقوف نعمان جمعة أمام الرئيس الأسبق حسني مبارك 2005 لمنافسته على كرسي الرئاسة في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر في تاريخها هي الحدث الأبرز في عمله السياسي، وإنما له محطات فارقة شكّلت ملامح حياة جمعة، منذ تخرّجه في كلية الحقوق وعمله وكيل نيابة، إلّا أنّ ديسمبر 1956 كان محطّة فارقة في حياته بعد انضمامه إلى الفدائيين إبان العدوان الثلاثي على مصر، والذي تم خلاله أسره من قِبل القوات الفرنسية، ثم الإفراج عنه ورفاقه بعد شهرين.