كل واحد منا يواجه صعوبات في حياته ... صعوبات مختلفة بالطبع
بعضها نحن السبب فيه... والبعض الأخر أطراف أخرون قريبون منا
أم العكس المهم أنهم سبب وجودها لتكون سببا للألم لنا .

قدرات الإنسان وتحمله للصعوبات ومواجهتها تختلف من شخص لأخر
بالطبع ... ومن جنس لأخر ... وحتى بين جيل وجيل ... وكما يقال الجيل
السابق كان أكثر تحملا من هذا الجيل في كل شي .




دعونا نتحدث عن المهم وعن فكرة الموضوع بشكل أوضح
لنتحدث عنا... أنا...أنتم....وهم ...جميعنا من متواجد في هذا
القسم .

يقول أحدهم كلما واجهة مشكلة ....هربت للبحر
(
طيب لماذا تهرب للبحر ؟؟ ))
والأخر يقول كلما شعرت بالحزن والضيق أهرب لمركبتي وأقودها بسرعه في الطرقات
(
هل تعريض نفسك لحادث سير هو الحل ؟؟)
والأخرى تقول كما قرأت كلما شعرت بجرح في قلبها من زوجها أو من أي شخص قريب لها تهرب للبكاء بلا توقف
(
هل الدموع تشفي الجرح ؟؟)
نرى ونسمع الكثير من حالات الهروب كذلك من المنزل ومن الجنسين والأسباب مختلفة
(
الحب ..العنف الأسري .. الفقر .. الرغبة في الحرية .....إلخ )





تبقى أسباب الهروب من حالة ومن موقف ومن واقع متنوعة
ودائما الهارب يطمح لشي أفضل بهروبه ذاك أو تحسن في
وضعه وزوال السبب في جعله يهرب دائما .

كالسجين الذي يحاول الهروب من سجنه دائما برغم الإحتياطات وبرغم معرفته أنه سيفشل في
هروبه ذاك إلا أنه يظل يحاول ويحاول لعل وعسى ينجح ويهرب خارج أساور سجنه ذاك .





هنا نسأل ونناقش ونوجه السؤال الذي يحاول الهروب هو كذلك منا

هل هربت يوما ما من شي ؟؟

سؤال ربما لا يحبه البعض ولكن يجب أن نطرحه

سؤال أخر يحاول الهروب منا

هل نجحت في هروبك ذاك ؟؟

أيضا سؤال قد لا نحصل له على إجابه ولكن طرحناه

هل تحب الهروب دائما من المواقف الصعبة أو من أمام من
يجعلك تعيسا وحزينا؟؟


والسؤال الأهم أتوقعه (( هل نحن قوم نحب الهروب فعلا من كل ما يواجهنا ويكون ضد ما نتمنى ))