https://www.gulfupp.com/do.php?img=66508

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 10 من 20

الموضوع: اوادع ؟

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو ماسي الصورة الرمزية حلم يرتجي التحقق
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    في عرش احلامي
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    2,813
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    اوادع ؟

    هناك حياة رائعة تتنفس من عبق السعادة ، وروح الأمل المتدفق .. حياة تملئ القلوب رأفة ورحمة وأحاسيس ناعمة في ذلك البيت المتواضع
    به حديقة رائعة الجمال قد زرع فيها نبت أخضر ، تزينه زهور وردية وحمراء وبيضاء ، بيت تسكنه حلا مع أمها في حزن طويل نما عن فقد الوالد ، انتهى الحزن ولكن لازالت الذكرى دفينة في حنايا المنزل ، ولازالت والدة حلا تعيد شريط الذكريات كل صباح ، وهي تشرب فنجان من القهوة وتناظر الحديقة الغناء ، جاءت حلا وهي في قمة التفاؤل تقبل رأس والدتها وتقول : أمي سوف اذهب اليوم لمقابلة في وظيفة جيدة ..
    والدة حلا تتنفس الصعداء بسرور ولسانها ينطق بالدعاء : وفقك الله يا ابنتي وجعل لك رزقا طيبا من هذه الوظيفة بإذن الله ..
    حلا وهي تتأمل السماء وتبتسم بحماس : ارجوا أن يحالفني الحظ هذه المرة
    ضحكت والدتها وقالت : ارجوا ذلك فأنتي في كل مرة تحصلين على وظيفة تتركينها بسبب النوم وإهمالك الدائم لها
    حلا بدلع : لا يا أمي لقد أصبحت أكثر نضوجاً الآن ولن اترك الوظيفة هذه المرة
    غمزت لها امها : ارجوا ذلك
    خرجت حلا من المنزل بعد ان حملت بركات أمها وهي في أوج نشاطها صعدت السيارة التي لازالت تحتفظ برائحة المرحوم والدها .. هي سيارته ولقد اصبحت ملكها الآن....
    طفقت طريقها في الشارع غير أن سيارة سائقها متهور جاوزها فجنحت بسيارتها في الرصيف فجئة
    حلا انفعلت بشدة : يا لك من متهور
    أكملت حلا طريقها وهي تشهق وتزفر بغيظ وتتمتم بكلمات تظهر غضبها
    اخيرا وقفت أمام الشركة التي تخبئ لها وظيفة رائعة .. كانت شركة غاية في الفخامة جعلتها مبهورة تنظر للشركة وفمها مفتوح تتنفس الرياح فيه
    استيقظت حلا من شرودها بصوت زامور السيارة القوي وفتحت النافذة لترى ذات السيارة التي جاوزتها في الطريق وبإنفعال : أنت ؟؟؟ ألا تعرف قواعد السير ؟؟ سوف اشتكي للشرطة .. لقد كنت على وشك الموت لولا أن ستر الله
    قال الغريب ضاربا بكلامها عرض الحائط : ابتعدي عن هذا الموقف انه موقف سيارتي انا
    تكلمت والغيض يخنقها : أكتب فيه اسمك ؟
    انفعل الغريب بشدة وصرخ : ابتعدي هياااا
    صدمت من غضبه وخافت .. ومشت بالسيارة إلى موقف آخر كتب عليه موقف الموظفين .. جلست حوالي عشر دقائق في السيارة تسترجع انفاس تفاؤلها .. ثم نزلت من السيارة
    وراحت للمقابلة .. كانت نتائج تلك المقابلة تشيع بالبشرى .. وقد قبلت حلا بعد اجراءها فورا .. خاطبها الموظف : ارجوا منك أن تتفضلي لمكتب المدير للأهمية ..هزت رأسها بالإيجاب وذهبت ...
    وجدت مكتب المدير اخيرا واستأذنت من السكرتيرة لتقابله .. إلا برجل يخرج من مكتب المدير جميل الهيئة ذا هيبة وكبرياء ، نظرت له بتمعن وقالت بصوت عالٍ غير مدركة ذلك : أنت ؟ يا إلهي انت المدير ؟
    قال بشموخ وقد بانت ان من سماته الغرور : لا لست المدير ولكنني رئيس قسم الموارد البشرية
    ...
    بعد مقابلتها للمدير شرعت في ترتيب مكتبها الجديد وترتيب أولوياتها في العمل وبينما هي منهمة في اشغالها .. فتح الباب بقوة وجلس بالكرسي المقابل لها قائلا : بما انني رئيسك المباشر سوف اعلمك بكل القوانين الخاصة بالشركة وأول قانون وبما انك ذات لسان طويل ينص بـ: ان اسرار الشركة تبقى في الشركة ولا تخرجيها حتى لوالديك ..
    زمت شفتيها بحنق وهزت رأسها بالإيجاب ..
    املا عليها بقية القوانين ووقف معلنا المغادرة : صحيح لم أعرفك بنفسي انا طارق وانت ؟
    كانت شاردة في عالمها وهي تتمنى لو تضربة وتضربة وترميه من اعلى الشركة .. انتبهت لسؤاله : هاه ؟ ماذا ؟انا ؟ اا اسمي حلا
    قال وهو شارد في ملامحها : آها .. أسم جميل .. ثم ذهب مسرعا

    مرت الأيام سريعة وتوغلت حلا في الشركة مثلما توغل طارق في قلبها
    وكان يبادلها ذات الشعور تعلق بها طارق وجعلها هدف لحياته
    دخل طارق مكتب حلا وقال : حلا أيمكنني دعوتك اليوم للخروج ؟
    حلا مستغربه : اليوم ؟؟ انا ؟ اين ؟
    طارق : إلى مكان جميل يدعى شاطئ البحر
    حلا بصوت متفائل : حسنا ولكن لن نتأخر
    طارق : حسنا لن نتأخر
    ...
    قضى الاثنان وقتا ممتعا مع بعضهما وكان يدور في مناجاة قلبيهما حديث رقيق
    حلا : طارق لا تتركني وحيدة في الحياة اريدك بجانبي ... طارق لن اتركك ما حييت يا حلا ... ابتسمت حلا .. طارق : حلا قولي لي تلك القصيدة الرائعة التي تتسم بالطابع الغزلي .. ضحكت حلا بحياء وغردت له بصوتها الجميل اجمل قصيدة ...
    مر شهر وحلا لم تجد طيب طارق بالشركة وكان قلبها يتساءل كل لحظة :اين هو يا ترى ؟ ... مر أسبوع على هذا الحال وحلا تزداد سوء
    اتصل بها طارق وهي غارقة في بحر افكارها فردت عليه بلهفة : طارق اين انت ؟ ماذا بك ؟
    لم تسمع جوابا وإنما انفاس متسارعة تصلها عبر الهاتف
    تحدث طارق اخيرا : حلا ايمكنني مقابلتك عند الشاطئ اليوم ؟... حلا : بكل تأكيد سوف آتي .. طارق : حسنا تعالي الآن
    سابقت الريح للوصول إليه وعندما رأته لم تسمح له بالكلام لان أسئلتها كانت تهطل كهطول المطر .. طارق بحزن : حلا لقد استقلت
    حلا : ماذا استقلت ..؟؟ لماذا .. طارق : وهذا هو سبب قدومك حلا لن ادعك تتسائلين كثيرا انا غبت فترة لان والدي توفي وامي لم تتحمل الصدمة وهي مريضة الآن ويجب أن اسافر لإعالجها .. سوف اغيب لفترة طويلة ابحث فيها عن علاج لأمي وسوف ابحث عن عمل هناك كي اؤمن المال الكاف للعلاج .. سوف تجدين شخصا غيري يسعدك .. قال جملته الاخيرة بقهر .. حلا بكت بصوت مسموع : اهذا هو خط النهاية اذن ؟ كلا لن انساك يا طارق وسوف انتظرك
    طارق : لا اظنك سوف تطيقين الانتظار فالعمر يجري وانتي فتاة جميلة وهناك آلاف يتمنونك
    حلا : وانا لا اتمنى غيرك ..
    طارق اعطاها ظهره ليسمح للدموع بالنزول وتكلم مودعا حلا تاركا المكان يتصدع بضجيج بكاء حلا الصامت ...

    النهاية

    اتمنى ان ما يكون فيها قصور
    التعديل الأخير تم بواسطة حلم يرتجي التحقق ; 21-07-2016 الساعة 02:29 PM
    خلك نجم بعيد عن القاع
    لا بغتك الناس ترفع نظرها
    سوف تبقين صديقتي للأبد يا اسم على مسمى
    ♥♥ زهرهـ ♥♥

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م