بن علوي: عُمان لا تتدخل في آراء أحد، والحرب نتيجة حسابات خاطئة



بثت القناة الفرنسية فرانس 24 (france 24) حواراً مع معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية وقد تطرق الحوار خاصة إلى دور السلطنة في عمليات التسوية في قضايا كثيرة وبعيداً عن الأضواء .

حيث تحدث معالي يوسف بن علوي عن القضية الإيرانية السعودية ودور السلطنة في ذلك، مؤكدا معاليه أن المنطقة تشهد أزمات كبيرة وأن هناك رغبة من قبل الطرف الخليجي والإيراني للخروج من هذا الواقع ولكن لا بد من توفير الظروف المناسبة لذلك.

كما أوضح معاليه أن هناك مبادرات كثيرة تؤكد وجود هذه الرغبة إلا أن الأمر قد يحتاج لعدة أشهر لكي تبدأ الاتصالات وإنهاء هذه الأزمة والسلطنة تلعب دورا سلمياً في ذلك، مضيفاً معاليه إلى وجود أطراف في كل بلد تحسب على التطرف وهناك أيضاً حكومات تدفع اتجاه الخروج من الأزمة.

أما فيما هو منتظر من الرئيس الأمريكي باراك أوباما فقد أكد معاليه أن الأدارة الأمريكية لها سياسات متعددة والمنطقة جزء من هذه السياسات وليس غريباً أن نسمع مثل هذه الآراء من الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بمنظوره لنا وللولايات المتحدة الأمريكية.

وعن المحادثات اليمنية وتعثرها في الكويت فقد أوضح معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ، أن تأجيل الاجتماع في الكويت ليس لأسباب جوهرية، و ربما كان لأسباب إدارية متمثلة في الكثير من النقاط ومثالا على ذلك كيفية تنفيذ قرار المجتمع الدولي وأما عُمان فهي لا تتدخل في آراء الأطراف،* كما يرى معاليه أن الحقيقة باتت واضحة للجميع وهي أن الحرب لا تصلح شيئا وكانت نتيجة حسابات خاطئة.

مؤكداً معاليه خلال حديثه أن الأزمة اليمنية بدأت بالتراجع ولكن لكل حرب مؤثرات وظروف جديدة ومنها ظهور بعض التنظيمات الإرهابية .

كما تطرق الحوار مع معالي يوسف بن علوي إلى الملف السوري* وموقف عمان اتجاه ذلك خلافاً لمجلس التعاون بإبقاء العلاقة مستمرة مع سوريا وقد أشار معاليه إلى هدف السلطنة هو مساعدة السوريين على استكشاف وسائل ممكنة للجمع بين الأطراف.

واختتم معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية حواره بالحديث عن الملف الليبي معتقدا أن انتهاء الأزمة واستقرار الأمور بات قريباً جداً وأن هناك جهودا كبيرة تبذل من أجل ذلك والسلطنة لن تتأخر في تقديم أي دعم بالإمكان أن يقدم، والنتائج مبنية على رغبة الليبيين في التفاوض ووجودهم في السلطنة كان أساسه طلب الليبين بالحضور إلى السلطنة والتفاوض وقد وفرت السلطنة لهم البيئة المناسبة والتي اثمرت اتفاقا فيما بينهم، وتشير المعلومات بإنهم في طريقهم إلى الاتفاق على الدستور حتى يتم الاستفتاء وهي أهم خطوة لحل المشاكل في ليبيا.