الشارقة (صدى):
نظرت محكمة جنايات الشارقة في قضية مقتل سائق من جنسية دولة آسيوية «43 عاما» على يد خادمتين، أقدمتا على خنقه بواسطة حبل عقب تخديره، وذلك بعد اكتشافهما أنه يقيم علاقة غير شرعية مع كلتيهما في وقت واحد، رغم محاولتهما طمس أدلة الجريمة، وإظهار موته على أنه وفاة طبيعية، فيما طالب شقيق المجني عليه الذي تواجد في قاعة المحكمة بالقصاص، لافتا إلى أن أسرته لا تزال في حالة صدمة لفقدان ابنهم بهذه الطريقة الوحشية.وأثناء جلسة المحكمة، انهارت إحدى الخادمتين ونفت الاتهام الموجه لها، مرددة أنها ليست مذنبة، وأنها فقط ساعدت صديقتها في قتله، بينما كانت الأخرى في حالة من البرود واللامبالاة. وأمر القاضي بتأجيل الجلسة إلى شهر مايو المقبل لتحديد موقف أهل القتيل.وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ ورد إلى مركز شرطة الغرب الشامل من أحد أفراد الأسرة المواطنة يفيد بالعثور على السائق متوفياً داخل غرفته، وبالانتقال إلى الموقع عثر على جثة السائق ممدداً فوق فراشه ومرتدياً ثيابه بصورة عادية، وإلى جواره أدوية، لكن تقرير الطبيب الشرعي أكد أن سبب الوفاة يعود إلى تعرض المتوفى للخنق قبل موته، ومن خلال جمع مزيد من المعلومات حامت الشكوك حول وجود علاقة تربط بين السائق وبين الخادمتين، وبالقبض عليهما والتحقيق معهما اعترفتا بالاشتراك في الجريمة بهدف الانتقام منه بعد اكتشافهما أنه أقام علاقة غير شرعية مع كلتيهما في الوقت نفسه، بالإضافة إلى معاملته السيئة وتهديده المستمر لهما، فلم يكن منهما إلا أن أعدتا الخطة للتخلص منه، وفي يوم الواقعة توجهت الخادمة الإندونيسية إلى غرفة السائق وبعد أن مارست معه الفاحشة خدرته وبمساعدة الخادمة الأخرى، ربطتا حبلا حول عنقه وقامتا بشده كل من ناحية وبعد أن تأكدتا من وفاته، خرجتا من الغرفة وتركتاه على السرير.