عندما أحببتك يا سيدي أسقطت من قاموسي كل مصطلحات الحب وتجاهلت كل ما هو صواب.

عندما أحببتك يا سيدي لم اتذكر كل ما قالوا في الحب فقد كنت امية لا تجيد القراءة والكتابة.

عندما أحببتك يا سيدي بترت جميع حواسي وسرت إليك دون أن أحفظ طريق الرجوع فأنت الطريق الذي لا رجعة منه.

قالوا إن الحب هو ذكاء المسافة بين المحبين ولكن عندما أحببتك قلت لهم المسافة تلغيها اللهفة في قلوب العاشقين.

قالوا إن الذكر يخاف من سخاء المشاعر فيجب أن تكوني حتى في كلماتك ضنينة.

ولكن عندما أحببتك قلت لهم هو الذكر الذي يجب أن تكتب في بطاقة الأحوال رجل وليس ذكرا. وهو من يجبرني على الاعتراف بوجود الجاذبية.

عندما أحببتك يا سيدي لم تكن شيئا عابرا في حياتي لم تكن جسراً لم تكن نزوة.. أحببتك أكثر مما كتب نزار. وعشقتك أكثر من مجنون ليلى لقد تخطيت مرحلة الجنون بمراحل.

قالوا الحب احتياج صححها عندما عانقها وقال الحب اجتياح وقالوا الحب لا يحتاج إلى أوراق ولا إلى مناسبة لنخبر من نحب بحبنا لهم فهو أجمل مناسبة.

وانا اقول الحب قدر ونحن لا نكتب الأقدار.

كانت كلماتي مجرد كلمات عادية تنتهي بحركات رفع ونصب وجر. وحبر على ورق.. كانت مسروقة.. لا حياة فيها ولا روح كان ينقصها النبض

كنت أكتب وأكتب وأكتب صفق لي من صفق.

ولكن عندما أحببتك يا سيدي لم أكتب بأصابعي كتبت لك بقلبي وصفق لي نبض قلبي.

عندما أحببتك يا سيدي كنت مجرد أنثى شرقية وأصبحت بحبك أنثى استثنائية.. كل ذلك فقط عندما أحببتك.

يبقى دائماً للكلام لذة. وللحرف نبض وحكاية تروى.

تبقى كلماتي مجرد بعثرة كلمات.