فيصل ابراهيم (صدى):
تعد طقوس ليلة “الدخلة “عند سكان الصحراء الغربية ، من أغرب التقاليد في العالم، بالرغم من أن الزواج عندهم لا يختلف كثيرا من الآخرين في العالم العربي.وتزف العروس عند شعب الصحراء الغربية وسط أجواء من الفرح والغناء ، وتستمر الطقوس حتى ساعات الصباح الأولى يتخللها الغناء الذي يمجد شرف قبيلتي العريس والعروس، وذلك وسط أجواء حماسية شديدة مفعمة بالفخر والفرحولكن بعد أن يبدأ المدعوون في الانسحاب، تبدأ طقوس من نوع مختلف بحضور أصدقاء العريس وصديقات العروس، يتم خلالها إخفاء العروس من قبل صديقاتها في بيت من بيوت الأقارب أوفي غرفة نوم إحدى صديقاتها المتزوجات، فالقيم الصحراوية تحض العروس على أن تتظاهر بعدم الرغبة في معاشرة زوجها خلال الليالي الأولىفي هذه الأثناء يقوم العريس وأصدقاؤه بعمليات تمشيط واسعة ومضنية تفضي إلى العثور على العروس المختفية. وتعتبر البحث عن العروس المختبئة دليلاً على حبه واحترامه لها. ولكن ما أن يجدها حتى يختبئ بجوارها وسط تعالى صيحات الأصدقاء وأغانيهم . وتسمى هذه العادة بـ”الترواغ.