يا لها من حكاية .. لم أصدق ما أراه بعد ..
هل هي بالفعل!! .. أم هو طيفها المنير ..
هل هذا الاسم المقمر هو إسمها !! .. أم هو وشاح خيالها ..
بالفعل إنها هي .. تلك الملكة ذات التاج الأبيض ..
سيدتي .. انظري إلى إلى عرش مملكتك ..
ما زال الغبار عليه .. لم يجلس أحد عليه ..
وانظري إلى ماشطتك العجوز .. لقد شب شيبها .. وتجعد جلدها ..
ولم تيأس في يوم أن تعودي ..
لقد إنتظرتك في كل صفاء يوم .. على كل نافذة من قصرك ..
وانظري إلى أطباقك الفضية في خزائنك .. ما زالت في مكانها ..
ما زالت بصماتك موجوده عليها ..
أتعلمي يا سيدتي.. أن كل شبر في قصرك ينطق بإسمك ؟؟
.. أتعلمي أن جوادك الأبيض ما زال في ذروة نشاطه ؟؟ ..
لماذا في نظرك؟؟ .. ما زال المسكين ينتظر ملكته ..
لا يستطيع أن يحمل على ظهره غيرها ..
هل لك يا أنستي أن تتخيلي تلك الصدمة التي تركتها علينا يوم إعلان رحيلك!! ..
نعم إنها صدمة .. ويا كثرة الصدمات في حياتنا ..
قد نويت وقت رحيلك أن أكتب مطوية .. وأعلقها على باب قصرك ..
وأكتب فيها .. عودي يا قمر ليلي.. فقد تبدل النهار بالظلام في قصرك ..
وحلت الخفافيش مكان بلبلك .. وتركتي عبدك الفقير تحت رحمة رئيس حراسك ..
يضرب بالسوط ظهره .. ويترك الدماء تجف على جلده ..
كانت معاناه .. اليوم يشرق إسمك من جديد في قصرك الشامخ ..
راح الظلام .. ورحلت الطيور الوحشية ..
سيدتي هل لي بطلب منك؟؟ .. هل لك تقول لي ..
لن أفكر في يوم الرحيل عنكم .. هل تقدري أن تقطعي هذا الوعد؟؟ ..
إجلسي فوق عرشك ..
وإحكمي مدينتك ..
فأنتي ختماً طبع على كل أوراق حياتي.


( إلى شخص لن أنساه )
السفينة
كتبت يوم الاثنين
18/08/2009م
09:59 صباحاً