أننا لم نظل على. حالنا فقد تغيرنا نحن أيضا مثل ما تغير من حولنا
حيث تغيرت أجسادنا الضئيلة الصحية المتوثبة للعون والمساعدة إلى أجساد خدرتها الأعمال المكتبية وبرزت معها
كروش كاريكاتيرية قتلت فينا هبة الريح ) والله يرحم أيام كان الشخص يطلب المساعدة فتجد إخوان شما عشرة يتحزمون )
من أجل قضاء حاجة السائل .
واختفت كلمات ( تم ومعك وازهله ) وجاء كلمة اوكيه وبنشوف كيف وبنحاول )
لقد تغيرنا يا اخوتي مثلما تغيرت فرجاننا بفعل نظام التطوير
العمراني فغاب الصديق وغاب سابع جار ..وحل محله جار يتغير حسب المواسم والوضع الاقتصادي

لقد تغيرنا مثل ما تغيرت أمراضنا الخفيفه والبسيطه
إلى أمراض الرفاهية والتطور ) من سكر وضغط وتخمة وسرطانات. .وحسب. .وضيقة نفس .
لقد تغيرنا مثل ما تغيرت امهاتنا من الحرص والشدة والتربية
الصالحه والعادات الجميلة من كرم
إلى الدلعو والبزي الزايد ) والاعتماد على الشغالات والخدم
في كل شي.

لقد تغيرنا مثلما تغير تعليمنا من قف للمعلم وفه التبجيلا
إلى معلم لا لون ولا طعم .

وترسل أبناء لمدارس خاصه فقط لتنعم بالاستقرار التعليمي
وليس كل يوم حكاية مع المدارس الحكومية.
لقد تغيرنا مثلما تغيرت ثقافة
العيب والمنقود والسنع
إلى كل شي عادي والبنت صغيرة والامور طيبة فتجد الطلاق
والعنوسه وحدث ولا حرج.
لقد تغيرنا مثلما تغيرت المجالس التي كانت في يوم الأيام
مدارس يتعلم فيها الولد السنع وكرم الضيف والجلوس معه
ويقوم بصب القهوة للبرزه والعرب
لصبح اليوم الولد في مجلس أبيه يلعب بالهاتف والايباد
والاب يصب قهوة للضيف أو الضيوف )
هذا كان هناك ضيوف اصلا
يجتمعون في المقاهي والشيش أو تحت الأشجار تحت الشوارع

ولكن هذا لا يعني أنها خلت من أصحاب الإلتزام وصدق المعاني ورجال عند الشدائد والزقرة
ولكن لم يعودوا بالكثرة السابقة
حيث غيرتنا الثقافات الوافدة ..
فكم جميل أن نعود لثقافتنا وعاداتنا الجميلة

عاد فهمتكم كافية افهموها