في كل صباح يمشى ” كاناى داس” إلى محطة السكة الحديدية بولاية البنغال الغربية بشرق الهند ويقف في زاوية باسطا يداه على أمل الحصول على الصداقات.
وفقا لموقع ميرور، كاناى البالغ من العمر 42 عاما ليس مجرد متسول عادي، فهو بالنسبة للكثير من الهنود تجسيد للإلهة جانيشا، وهو أحد الألهة الأكثر شهرة وعبادة من قبل الهندوس ويصورونه في رأس فيل بخرطوم وحيد و4 أيدى.
لكن كاناى لايشبه الفيل على الإطلاق، فهو يعانى من حالة نادرة معروفة باسم الورم العصبى الليفى، والذي شوه وجهه وترك بشرته مترهلة حتى وصلت إلى صدره، واخفى عينه اليمنى.
قال كاناى: إنه يجد صعوبة كبيرة في الأكل والحديث بشكل سليم، ودائما يحتاج إلى الأدوية لتهدئة الإلتهابات في بشرته، مضيفا إنه لم يتمكن من الحصول على وظيفة جيدة بسبب هذه التشوهات، وعلى الرغم من إنه لايشعر بالراحة في التسول إلا إنها الوسيلة الوحيدة لكسب المال ورعاية عائلته.
وذكر كاناى إنه والدته الأرملة تخلت عنه لعدم توافر المال علاجه، فلجأ لتناول الأطعمة من القمامة، حتى عثرت عليه بائعة لديها 6 أطفال وأشفقت عليه وتبنته.
وقالت البائعة إن لديها 22 فردا في عائلتها، ولا أحد يكره كاناى لكنهم يخافون لمسه أو الاقتراب منه.
فيما كشف الأطباء إن حالة كاناى خطيرة، ويحتاج إلى معجزة حتى يحصل على وجها طبيعيا، ومع ذلك لازال كاناى يؤمن بحدوث معجزة حتى يصبح شخصا سليما ويعيش حياة كالبشر العاديين.