إنها مجرد تداعيات للخاطر ، هفوة لتلك الذكريات القابعة خلف*

أسوار الزمن . إنني أطمح لأستدراج عقد يتسع لمشاعري وأحاسيسي*

لازالت نفسي تتوق إلى لقياك …

ربما الزمن يجمعنا مجددا وربما

لا يتحقق .. فلعبة القدر لابد لها ان تكون مختلفة*

ما الذي يجعلني أهيم في مواطن الأحزان تلك

ربما شيء يشدني إلى عينيه ..

تمتزج في عينيه لحظات الأمل ... بل عالم مجهول اتوه في داخله*

كنت اسعد بذلك … كنت أبحث عن شيء يحييني في عينيه*

هل يمكن للحزين أن يعيش دون ان يشعر باوجاعه ؟

أمر في هذه الفترة ولا كأنه حدث شيء بل أسير في خطى ثابته

.. كبرياء .. غرور .. ربما .. بل هو شموخ مني*

ربما تعبت من القدر . من رحلة الأوجاع*

محال ان أتخطاها .. فأنا فقط أتخيل

لازال يهمس في خيالبي ذلك النغم الحزين .. الهادىء*

صوتك لازال يترنم مع صدع اوجاعي

فيه تمتزج صوتك بأناتي البطيئة*

فتظهر صورة حزينة لأصوات موجعة ..*

كنت عندما اكابر لأجلك .. لأشعر بوجودي

أناظرك بطرف خفي .. فلازال وجهي يفضح أحساسي بوجودك*

عشت ليالي طويلة قضيتها بين هذه الكتابات*

مازلت أنت في أعماقي تعيش*

لازلت أراك في أطيافي تمسح الدموع عن عيني*

هدير حروفك بدأت تناديني

لازلت أمام نافذتي يلتصق جبيني بزجاجها .. باردا .. نديا

من تلك الرطوبة . لازلت ألتصق بالزجاج أناظر يمنة .. يسرة ..

كالعاده .. بأنتظارك .. فلقد طال الوقت .. ولازالت تنسل في

عروقي رغبتي بلقاؤك مجددا .. كانت مشاعرك دافئة .. لهيب*

تلتقي بأحاسيسي الضائعة في قلبي الكسير*

لازالت المشاعر تنسكب من صدري المتوجع*

نظراتك عالقة .. متمردة .. بريئة*

وكأني اكتشف يا سيدي كهف بداخل عينيك .. الجدران . مظلمة*

حزينة . مكدسة تلك الاوجاع*

أحزاني الكئيبة لم تعجز يا سيدي من ترقب عودتك*

رنين حضورك .. لا يزال يندفع نحو أبعاد سحيقة*

أتعثر يا سيدي .. وحيدة .. ضائعة .. كطفلة تائهة

لازالت تضرم النيران في بهو حضوري الشاحب*

فالفراغ ولهفتي تشردني إلى المجهول*

أبكي بصمت فنحن في أخر أيامنا لم نتبادل الحوار فقط الصمت*

لكنه فهمني بهدوء ..فهمته بوضوح

لازال تضج فوضى بكياني تثير ذلك اليوم المشؤوم .. يوم الرحيل*

دربي مقفر .. فأعبث .. ربما أكشف يوما ما عن مساحة حزني*

بالداخل لأي بشر فالصمت يقتلني يلفني في تلك الغرفة وحيدة*

صمت .. من دون صدى .. قبضات .. اوجاع

وجدان .. وقلب كسير متألم*

هل ينطق الألم ؟ فلازال صدري المرتعش وتمردي وعذابي ينطق*

بوضوح .. يتمايل رسما على اوجاع الألم

فهناك من يناظرني بحدق .. برغبة جامحه .. مريرة .. ملتهبة

فالصعيق يقتلني بجنون*

أردت أنت أن تضمني .. في اخر لقاء .. تريد الوداع*

ولكني هربت .. أركض .. خائفة من عالمي*

لم تريد ان تضمني ؟ هل كنت تريد ان تسمع صرخات قلبي ؟ هل كنت*

تريد تحسس الألم بجسدي؟ فكنت أعدو مجنونة السرعة*

ألا يكفيك عذابي؟*

فالرياح العاصفة تضرب وجهي .. المطر ورذاذه يبللني ..*

والظلام يحرق وجودي .. لاهثة .. ربما نحو المجهول*

لكن عذابي لازال يحبو بسكون*

لم أعد أستطيع النسيان .. ولكنك لازلت تدوي في كياني*

ضحكاتك الغجرية لازالت في اعماقي تسكن*

دموعك الحارة وقت الألم لازلت أتأوه بها .. لازلت أعانق أوراقك

حرفك … نبل عينيك .. فلازلت يا سيدي تشاركني في ضياعي

لاأحلم بالكثير .. مجرد غرفة .. جدران ربما .. أبواب*

نوافذ .. لا أحلم بأكثر من هذا ..

فربما الجدران ترجع لي صدى صمتي*

فلقد اهلكني الصمت حتى الجنون