يهدد قطع داعش للمياه عن الأراضي العراقية أرزاق وأرواح العراقيين في مختلف محافظات العراق، فبعد إغلاق داعش لمعظم السدود الحيوية على الأنهار التي تغذي العراق بنسبة كبيرة من حاجته المائية، إنحسرت مناسيب المياه الى مستويات خطرة جدا، ما ينذر بكارثة بيئية محتملة. المزيد في التقرير التالي.

لم تجد منال ورفقياتها بُداً عن هذه الرحلة اليومية الشاقة، التي يقصدن خلالها جداول المياه الراكدة في محافظة بابل، سعيا إلى جلب الماء، لتمريره في عملية متعددة المراحل، يخرج منها يكاد يكون صالحا للشرب.

حرب المياه التي يشنها داعش لم تؤذي الأهالي فحسب، بل إمتد أثرها ليصيب المحاصيل الزراعية ويهدد الإنتاج الحيواني والزراعي في مختلف المحافظات، ما حدا بالمزارعين لإستخراج الماء الآسن من جوف الأرض وإستخدامه على الرغم من قلته وخطورته على المزورعات.

أزمة المياه التي تفاقمت بعد إغلاق داعش لمعظم السدود الحيوية في المناطق التي إحتلها، أدت لإستنفار شامل لإدارات المياه في مختلف المحافظات، إذ تبذل الإدارات كل ما في وسعها من جهود، سعيا لإستمرار جريان شريان الحياة.

في إنتظار أعمال عسكرية حاسمة، لتحرير سدود المياه من قبضة داعش، تبقى الأرض الزراعية والأهالي مهددين بكارثة بيئة وإنسانية حقيقة، توازي أعمال الإبادة التي يمارسها التنظيم بحق العراقيين.