معاناة مغترب في مجتمعه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني واخواتي الأعزاء،
في واقع الامر وقبل ان انزل هذا الموضوع فكرت فيه ترددت في طرحه .. فقد اشغلت بالي بعض الامور التي تحصل لبعض الأصحاب والزملاء المغتربين في ديارهم ولا اخرج نفسي عن الموضوع فانا في بعض الأحيان اعاني من بعض الضغوطات من قبل مجتمعي .. إلى الآن انتم تتسألون عن ماذا اتحدث .. واقع الامر انا اتحدث عن نظرة المجتمع للمغترب وبعض الافكار الخاطئة الذي لم اواجه قط صحتها .. منها الإنحراف .. فالانحراف لا يشترط الغياب عن أهلك ان كنتم ترون انه كذلك .. وقبل ان تلوم او تسأل احدهم قائلاً له ع سبيل المثال.. هل ترتدي الحجاب هناك في بلاد الاغتراب وهو يعلم انك(ي) محجبه فهذا سؤال غير لائق عندها .. وعندما تصبح البنت مسؤولة وتعودت على صرف وقضاء حجياتها بنفسها فهذا ليس تكبر منها ولكنها عادة مكتسبة ..
ايضا بعض المغتربين يحسون بالملل في ديارهم فتجدهم لا يقنطون ف البيت ليس لانهم لا يشتاقون لاهاليهم ولكن حياتهم في الغربة تنقضي بين تصريف النفس واشغالها بالمفيد .. وقد تجد ان المغترب احيانا اخرى منزوي بين اربع جدران وتصيبة ضيق او لا يحب الظهور وهذا ايضا لاسباب منها الشخصيات والعقول لا تقدر اسلوبها معه او لا يجد منهم استفادة واحيانا اخرى الجو لا يساعده لظهور من البيت ..
رجاءً من يقرأ رسالتي هذه عليك قبل ان تحكم على حياة اي مغترب ان تعيش حياته الذي يعيشها وتتفهم اوضاعه قبل ان ترسل له رسائل من سم وكلمات من جحيم تضعه في وضع تفكير .. كثير من زملائي الحقيقة كانت مشاكلهم تنضوي تحت ان المجتمع يظن انهم اصبحوا منفتحين .. نعم اصبح تفكيرنا مثقف وممزوج بثقافة اجنبية علمية ولكن لم ننسى ديننا ولا أخلاقنا بل اكتسبنا النظام ومفهوم تربية الطفل والالتزام بالوقت وتثمينة .. تعلمنا المسؤولية الإخلاص لما نفعله .. صرنا شخصية قوية نواجه العالم بالصراحة ليس قلة ادب ولكن من مبدأ حب لنفسك ما تحب لغيرك باسلوب مقبول .. ايضا نحن لا نرى انفسنا على الغير بل نسعد ان يكون لنا احباب واصحاب يذكورنا بالخير بل أملنا قبل كل شيء اكتساب قلوب البشر حتى ان وصل قضاء الله تبقى دعوات اصحابنا واحبابنا تزورنا ف القبور .. ولا يشترط على المغتربين ان ينسون من هم ومن يكونوا فالغربة مجال تستعيد فيه نفسك الميته وتوقضها إلى الله .. لان لا أحد يقدر ان يكون لك سند غير الله.. في النهاية نحن لسنا ملائكة ولا ابرئ انفسنا من الغلط.. فليست أصابع يدك زي بعضها فكل انسان له شخصية تخصه وكلنا مختلفين لا يعني ان تعم السيئة علينا جميعا من قبل شخص او اشخاص لا يقارنون باعداد المغتربين .. ولا تفقد ثقتك عزيزي باي شخص مغترب بل ان رأيت من تثق فيه في خطر انت اقرب اليه ولا احد اقرب اليه من الله ولكن ساهم بالدعاء له ونصحه باللين والمزاح ايقضه بيدك الناعمة امسكها جيدا لاننا معرضين للغفلة
رد مع اقتباس