وإذ جاءَ وجهُكِ ضَيفاً ..
مسحتُ على الوجنتان , وقرأتُ بسم الله ما شاء الله
ونظرتُ لعيونَكِ لأقرأ اللهم صَلي على محمد صلى الله عليه وسلم ..
وداخلي الثقة بانكِ الأجمل / بانكِ الأجذب ..
فلا تُظهري التَعجُبَ .. فـ أنتِ الأعجبُ ..
وحينما تَحضرين ..
إياكِ و إثنتين "وَصيتي السابقة بحبي وأدماني وحضور العَقلْ " ..
فحينما تجيءِ مجنونةٌ ..
فـأنتِ تَدخلينَ القَلب الصحيح .. تَحليّنَ به أعواماً وسنيناً ..
فتبَخركِ الأنفاسَ .. ولكِ الصَدرُ مِدفئة ..
فالبردُ في نبضي ممنوع.. والعقلُ والتعقل مُحرمٌ ..!
وإختلَطت عَليّ الأماني وإندَمَجَت فكافَة رَسائِلُكِ تمتليء بي وبالمجون الساكن لكِ..
أنظُر إليها بـعَين الحُلم ..
يَتوسَلها رَحمَةً وأملاً ..علّها تَلبي وتَقِر بِهآ الرُوح ..
يارَب السَموآت العُلى والأرَضين وياخآلق الفَلق ..
إجمَعنِي بـ مَن سَكنَت بِهآ روحيِ ..
باعَدت بَيننآ مَسآفات " الطرق"
التي لآ يَخبو أوآرها
يَوماً ضَنيناً إحتَضَن الودَآع الأَخير
تَسربَلت فِيه الدُموع تَسربُل المَرض في الأعضَآء الهَشّه
لـ رجل فتِيِ سَحِقَتة الأيّآم ..!
جَردَتُه الأمآني فـ غَدَى باهِت الذِهِن جآمِد المَدآرِك !
غآدر دِفئَها حُضنُه
فـأصَبح سَجين الرمَاد لآ يَنفَذ له شَمساً ولآ نور..
أحكَمت الأيام قَبضتها..
حَتى سَرت بِه أحلام تَرفُض أن تَنضُب
كلّا .. لَم يُكِنْ لهآ حُباً بَل شَغفاً وعشقاً لـ تُلامِس عِينَي عَينيها
وتَرتِشف مِنهَا "بَرداً" لا عَطَش بَعدُه ..
ألا يُمكِن لـ قلبي ان يخبرها وأن ينتَظِر مِنها جَواباً
لـ كَلمِة ماتَت ولعاً بِها وولَهاً !
ورُبما أحَدهُم يُقتُل البَلاء الذي أَصابَني بـ الوهُن والضُعف ..
فتِلكَ المجنونةُ السُكريـة ..
وَدّتْ لـو تُمسكِ روحي كـكتاب وتقرائيه ..
وتُمزقُين كل صفحات العصبية اللاتي عَبرت من هُنا ,,
واللاتي باتت تبعدكِ
سياستُها إباديةٌ جداً .. تُحبُ مساحاتي كاملة ً لهـا ..
ياحياتي وحلوتي وشَوْقيِ ولذة َ سُكّري وإلهامي ومباتي ..
لا تَقلقي كَثيراً ,, لا تقلقي ..
انا مُختلفٌ عن نَفسي أحياناً .. وأُقلِدُني أحياناً ..
أنا لستُ سيئاً كفايـة لأن لا تُقبلينَ شِفاهي ..وتستهوين وجودي وتحبيني..
فأنا أهبُكِ حُلمَ حياةٍ جميلة جداً
تَليقُ بـوجهكِ الطفلْ
تَليقُ بـروحكِ العصفورة
وبـصوتَكِ النَشيد .. وبِحُضَوركِ الأَنيِقَ
وأياكِ وقرأتي سراً .. إجهري بــما تَبقى من حرف ..
فمن لي إذ غابـت عيُونكِ عن سمائي .. وغابت مشَاعُركِ واَحساُسكِ
وكَيفَ يغدو يوميِ ؟
الأماني سترحل والشوق سيموت ..
فلن يَسرقني منكِ شيء .. لكِ عهدُ السُقيا
لا تجفي رجاءً ..
سـيأتي غداً أجمل وترفرنا الحانُ اللُقيا المجيدة
سـنبزقُ الهَم من صدورنا ونستفرغُ من اشواقنا..
فما زعلنا إلا حُمى .. غداً منها شافيّنَ
رفقاً بي ..
فـأني أكرهُ فقري منكِ
هوني عليكِ وهوني عليَّ
أعذريني وأعذريني
ودعي سبيلاً لـبعض الإبتساماتِ
قبل ان يقتنيني ويخطفني الموت ..
رجاءً لا تُجهضي الوقت الباقي بيننا
ودعينا نَغمرهُ طولاً وعرضاً
ونَحيا لأجله عاشقين خالدينَ ..
فالامسُ بذكرياتنا قد مضى .. واليومُ لنا مِنهُ بعضُ ساعاتٍ
وغداً بإذن رَبكِ سيحلُ لنا الكثير ..
رفقاً بِقلبي يا اشتياقيِ وملهمتي ..
فـلا اريدُ لكِ مُصاحبةَ مرضي والدواء...
بعضُ حاجاتنا إلينا
قد تَفجعُ قلوبنا .. هل لنا أن نتبادل الطمئنينة ؟!
لنساير اوقاتنا وندعُ حاجاتنا كـالامسْ
لـ نعش أياماً جديدة ..
بأي طريقةٍ شئتِ .. أأبعثُ لكِ برقيةً من هنا
أو ورقةً في ظرفْ أحكي لكِ أيامي هنا وأفعالي هُنا
وأشتياقي لكل ما هو هُناكِ ..
وأنا قد أقسمتْ أنكِ مختلفة
وأنكِ سوف تُشعِليُني من جديد وتَزيدُين قلبي نبض .. وعيوني إتساعاً ..
وقلتِ بأنكِ
سـتردين لي ما ضاع مني من سعادة وفرح ..
سـتكونُين كَريمة .. وإني كَريم
فإني أكتفي بحبكِ .. وأنفاسُكِ عِطراً ..
أصبحتْ عيوني تُطرِزُكِ في الخيال والأمنية ..
آهـٍ يا سيـدتي لـو أني أراكِ ..
سـأكونُ مُستعداً لأن أهبكِ عُمري بلا إستعانة
وأن أعطيكِ فَصلاً خامساً ..
وأن و أن و أن تكوني كلي
سأجدُ لي تاريخاً أرويـهِ .. سـأجدُ لهذا القلمِ سَبباً لأن يَكتبَ جيداً ..
وسأفكر واُفكر .. كَيفَ لنا أن نَزيد زَحمـةَ مشاعرنا ..
وشيءٌ أخر يَخطرُ ببالي لكِ .. أحب المكان الذي يحتويك ..
فدعيني أقودكِ إلي نور ظلمتى في آخر النفق ..
سأحيطكِ قلادةً من عناقيد رغبتي ..
سأطوف برعايتي حولكِ :
من صفا لهفتي إلي مروة إرتشافي ..
كنت أنصت إلى قلبي حين يمر يومي وأنا متعلق بعشقها وكأني أسلسل الزمان من معصم الأيام في فراقها لكي يبقى معناها هو القادم من زماني معها ...
كنت أراها أقرب إلي من همس الهواء حولي وأقرب من حشرجة السنين على صور المرايا التي ما عدت أعرفها إلا كتذكرة الذاكرة من بقايا زمانها حين كان الثلج يسقى بياض كفها ...
فالصعود إلى الضياء يمر من ابتسامتها.