حرص رسول الله على نظافة البيئة
يأمرنا رسول الله صراحة بنظافة المساكن، فيقول: «إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ... فَنَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ، وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» .
فما أروع التعاليم النبويَّة التي تحثُّ على الحياة الطيِّبة الخالية من أي نوع من أنواع الملوِّثات؛ فتحافظ بذلك على راحة الإنسان النفسيَّة
والصحِّيَّة.
ومن حُبِّ رسول الله للبيئة ونظافتها نجد رسول الله يتذوَّق الجمال ويحثُّ عليه؛ لذلك قال رسول الله للصحابي
الذي سأله قائلاً: أَمِنَ الكِبْرِ أن يكون ثوبي حسنًا ونعلي حسنًا: «إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ» .
ولا شكَّ أن من الجمال الحرصَ على مظاهر البيئة التي خلقها الله تعالى زاهية بهيجة.
كما نجد في إرشاد رسول الله إلى حُبِّ الروائح الطيِّبة وإشاعتها بين الناس، وتهاديها، وتجميل البيئة بها؛ محاربةً للبيئة الملوَّثة؛
حيث قال رسول الله: «مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ رَيْحَانٌ فَلاَ يَرُدُّهُ؛ فَإِنَّهُ خَفِيفُ الْمَحْمِلِ طَيِّبُ الرِّيحِ»