عدت من جديد..
عدت من جديد بابتسامة تشق خدي وهذا شيء اكيد .. منطلقة هذا ما اظنه!
تراني من بعيد كطفلة تلوح بيديها بشوق وحيوية لكل من مر جوارها
وكأنها لأول مرة ترى الناس وتركض هنا وهناك..
وتأخذ نفسا عميق تملأ رئتها بهواء نقي مليء بموسيقى الكلمات
تنطلق نحو الافق تحمل في يدها اليمنى سلة مليئة بزهور برية
يدهشها صوت البحر ويشدها للاقتراب أكثر
تخلع حذائها وتكشف عند ساقيها لتلامس نعومة الرمل..
تكركر من انتعاش قطرات ماء البحر التي تدغدغ قدميها
ثم.. ثم تجمع الصدف وتعود من جديد تلوح بكلتا يديها
وتوزع الزهور وتلك الاصداف ..
قد نسيت حذائها كليا لكن لم تفارق الابتسامة شفتيها
وعندما تقترب منها ترى وجهها وقد امتلاء بالتجاعيد
مليء بالكثير من التفاصيل ومازالت تبتسم وتحمل سلتها الفارغة في يدها
وهي الآن على ذلك الشاطئ البعيد
تبحث عن حذاء طفلة للذكرى ليس إلا .. وشوق يساور مخيلتها
قد يوجد في طريق اثار رملا ربما يرشدها لذكرى تسعدها ..
عدت من جديد بابتسامة تشق وجهي وهذا شيء اكيد.