صــقـور عــربـية أقــوى من الـنـار !!
أرادت أمريكا وإسرائيل والصهاينة وكل أعداء الأمة والإسلام أرادوا عبر داعش المجرمة أن يرسلوا رسالة خبيثة وذات مكر وكيد إلی كل ضابط وكل جندي عربي بأن يأخذ العبرة والدرس من مصير الطيار الأردني العربي الشجاع الذي أعدمته داعش حرقا بكل خسة وجبن وبما لا يتفق وروح الجندية ولا حتی مع الطبيعة البشرية أو الإسلام .. أرادوا بهذه الفعلة البشعة النكراء أن يكسروا روح الجندي العربي الشجاع بطبعه وأن يزرعوا في قلبه شعور الإنهزام والجبن والخوف والتخاذل بحيث يصبح جنديا محطما خائفا مترددا مهزوز الثقة بنفسه وبربه وبعقيدته ومن ثم يسهل بكل سهولة كسره وهزيمته بل وقتله .. محاولة خبيثة إستهدفت عن عمد وقصد كل جندي عربي شريف في كل شبر من وطننا العربي من محيطه إلی خليجه ..
ما أغباك يا أمريكا .. ما أغباك يا داعش .. لقد فات عليكم أن الجندي العربي المسلم شجاع لا يهاب الموت أيا كان شكله أو أسبابه .. الجندي العربي أبي شجاع ومتی ما توفرت له القيادة الباسلة والشجاعة ومتی ما تهيأت له مقومات النصر ستظهر شجاعة وروح هذا الجندي بكل جيناتها الموروثة عن الجدود الأبطال منذ غابر الأزمنة والدهور .. جرب الأعداء تحطيم روح هذا الجندي في فترات تاريخية عديدة ولم ينالوا منها أي منال ولم يحققوا أي مراد أو هدف .. جرب تحطيمها الفرس فخذلوا وجرب تحطيمها الروم والصليبيون فباءوا بفشل عظيم وأتت جحافل المغول وحاولوا تحطيم هذه الروح العربية المسلمة فانتكس مسعاهم هزيمة نكراء في معركة عين جالوت ثم جاء الصهاينة ومعهم العملاء والخونة وبذلوا كل جهد ومال لتحطيم روح هذا الجندي العربي الشريف وخوفوه بأسطورة جيش إسرائيل الذي لا يقهر وشنوا وما زالوا يشنون عليه شتی الحروب النفسية علی أمل أن تتحطم روحه الجندية الشجاعة ولم يفلحوا فكانت حرب 6 أكتوبر أعظم درس وأقسی صفعة وجهها جنودنا العرب البواسل علی وجه إسرائيل وأمريكا كرسالة حقيقية حية بأن الجندي العربي شجاع وباسل ولا تستطيع أي قوة أن تهزمه متی ما تهيأت له ظروف النصر والغلبة والتمكين .. حرق الصقر العربي الشجاع معاذ الكساسبة لن يرهب أي جندي عربي ولن يغير من روح الشجاعة والإستبسال الموجودة أصلا في قلبه بالفطرة .. ولتعلم أمريكا وداعش وإسرائيل وكل أعداء الامة أن في أرحام نساء العرب والمسلمين ألف مليون معاذ ولسوف تدور الدوائر علی داعش حين يهيئ الله لهذه الأمة من يوحد صفوفها ويمنحها أسباب القوة والنصر والتمكين وما ذاك ببعيد إن شاء الله .
بقلمي / سعيد مصبح الغافري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ