مسقط-أثير
تعرّض المواطن العُماني زايد بن علي بن محمد القرطوبي لحادث في عرض البحر بإمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، فابتدأت معه حكاية كاد أن يفقد معها حياته -حسب تعبيره-.
ويروي القرطوبي تفاصيل الحكاية لـ “أثير” قائلا: أثناء وجودي في إمارة أبوظبي يوم السبت الماضي 22 أبريل 2017م كزائر لإمارات أبوظبي وفِي الوقت نفسه وددت أن أشارك في سباق الزوارق الشراعية المفتوحة ولكن شاء القدر وتعرضت لحادث في تمام الساعة 12:30 ظهرا بعرض البحر نتج عنه قطع أحد أصابع اليد اليسرى مع نزيف شرياني حاد، فتم نقلي بواسطة زورق بحري للبر وللأسف انتظرت في البر أكثر من نصف ساعة حتى تم إسعافي إلى مسشفى الرويس بأبوظبي.
ويضيف القرطوبي: عند وصولي للمستشفى قُدّمت لي الإسعافات الأولية وحضر الطبيب الجراح وقام بغسل الجرح، وكان يفترض منه تحويلي إلى مستشفى المفرق لتكملة العلاج لكن بدلا من ذلك طرح علي مجموعة من الأسئلة هي: هل أنت مقيم بالإمارات ؟ فأجبته بأنني زائر، هل توجد معك بطاقة تأمين صحي ؟ الإجابة : لا توجد، هل توجد معك بطاقة هوية إماراتية ؟ الإجابة : لا طبعا، هل بإمكانك دفع تأمين 25 ألف درهم ؟ الإجابة : لا يوجد معي حاليا، فرد الطبيب قائلا : لا يمكن تقديم علاج لك بالمستشفى، فقلت له وما هو الحل يادكتور سوف أموت لأن الدم لا يزال ينزف، فأجاب: لا يوجد حل إلا أن تدفع مبلغ التأمين الصحي 25 ألف درهم.
ويوضح القرطوبي في حديثه لـ“أثير” قائلا: بعد الأخذ والرد في الكلام وبدون جدوى قررت الخروج من المستشفى والذهاب إلى السلطنة بواسطة سيارة خاصة لأحد المرافقين لي ودمي ينزف، فوصلت إلى قسم الطوارئ بمستشفى البريمي الساعة الواحدة ليلا وحضر الطبيب العام بالطوارئ واستدعى أخصائي العظام وبعد حضوره قرر إجراء عملية عاجلة نظرا لخطورة الجرح والنزيف ، وقد استغرقت العملية أكثر من 3 ساعات وانتهت بعد الفجر في اليوم التالي ولله الحمد توقف النزيف بعد أن كان دمي ينزف أكثر من 15 ساعة.
وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون قد نشرت عبر حسابها على التويتر حقوق مواطني دول الخليج في عدة مجالات ومنها الرعاية الصحية، إذ ذكرت الأمانة بأنه يحق لمواطني دول المجلس، مراجعة أيّ مستشفى أو مستوصف حكومي في أيّ دولة خليجية، وأن يعامل معاملة المواطن بألا يدفع مقابلاً مادياً إذا لم يكن من مواطنيها.
يذكر أن التأمين الصحي يعد إلزاميا في إمارتي أبوظبي ودبي.
رد مع اقتباس
