كعادتي أستقيض من نومي خائفاً أتصبب عرقا بسبب تلك الكوابيس التي تراودني دائما في المنام أنظر للساعه وإذا بها تشير للثالثة فجرا أحاول جاهداً أن أكمل نومي ﻷنني أشعر بالتعب لكن لا جدوى فكل محاولاتي تبوء بالفشل فالسبب هي تلك الهموم التي تملأ صدري أمد يدي محاولا الوصول لكأس الماء بعد عدة محاولات أصل إليه وأبلل ريقي أستجمع قواي وأقف على قدمي أتحرك ببطئ شديد متجها لدورة المياه وبسرعه أجلس على حمام السباحة إستعدت نشاطي بعد ذلك ...
عندما يجن الليل ويظلم يهيم القلب فالشجن تتراقص في جوفي المتلهب الأحزان والآهات تتلاعب في صدري الهموم وتكويني المحن أخرج لأعتلي تلك الصخره وأسترجع الذكريات أبحر في متاهات أحلامي الزائفه أزور كل المدن تنحبس خلف قضبان صدري كثيرا من الصرخات أهيم في صحراء وهمي أنظر للسماء لعلي أراء المزن أنتظر هطول الأمل لينبت في بستان قلبي ثمار الضحكات لكن بلا جدوى فليس هناك أمل لا ليس في هذا الزمن أنظر للسماء أرى القمر وحيدا أرى النجوم أسرح فالمجرات كل شي ...
مع إشراقة فجر جديد أنتظر بلهفه أن يشرق معها الأمل أنتظر ان يتبدد اليأس من قلبي وأن ينزاح عني التعب والملل أنتظر أن تسترجع لساني حاسة التذوق وان أتذوق طعم الحياه أنظر من شباك نافذتي العتيقه وأتأمل زهور الحديقه وأسمع خرير المياه أسأل نفسي لأني لا أجد أحدا غير نفسي أسألها هل سينزاح حزني لاكنها لا تجيب دائما تفضل الصمت لأنها تعلم إن الهم قد أتعبني أذهب لمرآتي وقد أغبرت أمسح عليها بيدي وإذا بي أرى دمعتها تنذرف أسألها ما بالك ولماذا تبكين تجاوبني بصوت متقطع ومخنوق ...
على شاطئ البحر كنت أجلس يسامرني القمر يرفرف وشاحي بهبات نسيم البحر البارده أشعر بالبرد أتكور على نفسي ترجف يداي أنفخ على يدي بدافئ أنفاسي لكي أحس بالدفئ ظلام حالك يخبئ في ظلمته جمال ذلك الشاطئ في مقربة مني منارة طويله تنور أرجاء المكان لكنها تضيء تارة ويختفيء نورها تارة أخرى هدوء وسكون حتى علا صوت بوق تلك الباخره أرسم على رمال الشاطئ حروفا من ذكرياتي أجمع تلك الحروف وأضعها داخل قلب حب كبير أمسح ما رسمته على أمل أن تنمحي تلك ...
آهات تتطاير من حولي أحزان تثور في داخلي هموم تهيج كهيجان البحر آلام تمزق أحشائي بعنف دموع تهطل من عيني هذا هو حالي عندما أسرح بفكري لأنني لا أتذكر سواك أنتي ياقاتلتي لا أسترجع سوى الذكريات المريره كيف أضعت سنينا وأنا أركض خلف سراب ما إن وصلت إليه إختفى سريعا كم كنت غبيا عندما رأيتك قمرا كم كنت ساذجا لما رسمتك زهره كم كنت مجنونا لما شبهتك بالغزال فأنتي لست سوى كوكبا من الغدر نعم لست سوى أشواك زهرة حاده ...
تصانيف المدونة
آخر الزوار
الأرشيف
إذهب إلى الملف الشخصي
إجعلها كمقروءة
