المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفينة تسيل المدامع فوق الخدود .. وتجزع القلوب من كل خوف مخلوق .. ويأسر الحزن كل مخنوق ومحروم .. وتمضي السنين نحو المستقبل الغامض المكتوب .. وتنكوي النفس بالشوق المظلوم .. وتبقى الحياة تسير حتى تنطوي باليوم المحتوم .. و يأتي الليل بالحزن والضحكات كأنه المجنون .. وتغسله شمس النهار من كل شيء ليس بمحمود. هناك شقين في البشر .. شقاً يبتسم على الأفراح .. وشقاً يبكي حتى الثمالة على الأتراح .. وهناك صنفين من البشر .. صنفاً يعطى السر ، ويذهب به إلى كل الناس وكأنه المتحدث بأسم الرئيس ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفينة يخرج من ظلمة بطن إمه .. بعد إن كان في سكينة وراحه ليس بعدها راحه .. إلى هذا العالم المكدس بـ الأفراح والأحزان .. ما زال مغمض العينين .. يا ترى ماذا سيجد .. يا ترى ماذا ينتظره .. يا ترى ماذا كتب الله له .. هل هي طفولة مشرقة .. أم سجن عذاب له.. هل سيجد قصراً شامخاً .. وخدم يتراكضون هنا وهناك من حوله .. أم سيجد ملج رعاية.. لا يعرف كيف وصل له. مساكين هم بعض الأطفال .. يولدون للعذاب والمعانه.. تضعه إمه أمام دار الرعاية .. متجرده من مشاعر الأم الحنونه .. ليكبر مع الأيام ولا يعرف من هم والديه ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفينة أيام وليالي .. تروح وتأتي غيرها .. أعوام وأزمنة .. ترحل وتقبل غيرها .. بشراً يرحلون.. تاركين لنا ذكريات لا تدفن بالتراب .. وبشراً يولدون .. لا نعرف كيف سيستطيعون العيش من دوننا .. إن تعلقوا على جدران قلوبنا .. في هذه الحياة حكمين .. أحلاهم كرصاصة موجعة .. تقتل القلوب الطيبة .. حكم الفراق .. والذي يأتي على غفلة منا ..لا سبيل إليه .. سوى دخول المفاوضات والمحادثات الجانبية .. ربما تصيب .. وربما لاجدوى منها .. وربما يكون القتال فيه سيداً .. كم من دماء مزجة بتراب الأرض بسبب الفراق .. وكم من قلوب ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفينة يا لها من حكاية .. لم أصدق ما أراه بعد .. هل هي بالفعل!! .. أم هو طيفها المنير .. هل هذا الاسم المقمر هو إسمها !! .. أم هو وشاح خيالها .. بالفعل إنها هي .. تلك الملكة ذات التاج الأبيض .. سيدتي .. انظري إلى إلى عرش مملكتك .. ما زال الغبار عليه .. لم يجلس أحد عليه .. وانظري إلى ماشطتك العجوز .. لقد شب شيبها .. وتجعد جلدها .. ولم تيأس في يوم أن تعودي .. لقد إنتظرتك في كل صفاء يوم .. على كل نافذة من قصرك .. وانظري إلى أطباقك الفضية ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفينة القلوب التي نحبها في الله لا تغيب عنا مهما شغلتنا الدنيا وما فيها .. قلوب بيضاء أكرمه االله بالنور .. ونمت بيننا وبينها رياحين الآخاء .. وأشرقت بنور من الله .. في دواخلنا أشواق حجمها سنين لتلك القلوب التي احتوتنا بحنانها وشغف حبها وأغصان صدقها مع الله ومعنا .. وعلى ناصية تلك القلوب نقشت السعادة عليها إكراماً من الله لها على عذوبة سيرتها وصدقها وصفاء محبتها .. لم أستطع أن أوقف هذا الأنين لتلك القلوب التي حكمة محكمة الدنيا علينا بالفراق الأبدي الذي لا طعن فيه ...