سكون لم أعهده ظلام في الصباح الباكر أصوات غريبه وموسيقى مرعبه وجوه كأنها الأشباح أشجار كبيره جدا يابسة الأغصان والأوراق طرق وعره تمتلئ بالأشواك والأحجار الكبيره بنايات مهجوره محطمة الأطراف متهالكه حرائق في أرجاء المكان لهيبها يصل بعيدا حيوانات مفترسه جائعه تنتظر فرائسها روائح كريهه تفوح من كل ركن لا تطاق غيوم سوداء كثيفه تمطر بأمطار حمضيه رعد يهز الأرض برق يضئ السماء نجوم تتساقط نيازك تصطدم بالجبال رياح عاتيه أعاصير تقتلع ...
ها هي الأيام تمضي بنا ولا تزال ذكرياتنا الأليمه تصاحبانا نحاول جاهدين أن نتركها ونهرب عنها لكي نبدأ صفحة جديده نحاول العيش حياة ملؤها السعاده لا تعكر صفوها ذكرياتنا ولكن تعصف بنا ظروف الحياه القاسيه كعصف الرياح الشديده نفكر أن نحيي الأمل فينا ونستعيد قوتنا لكي نحقق طموحنا ولكن............. تفكيرنا أصبح شيخا هرم قوتنا أصبحت عجوز وحيده أملنا أصبح من العدم أحلامنا أصبحت عديده قرارنا أصبح رجل أبكم عزيمتنا أصبحت بليده آآآآآآآآآآآآآآآآه ...
صراعات داخليه في مملكتي نزاع على السلطه فالقلب يريد التحكم فيني والعقل يأبى أن يسلم السلطه له حرب عصابات في شوارع مملكتي فالضيق يختطف النبضات ويطلق عليها وابل من الرصاص والهموم تطوق الصدر وتعلن حظر تجول لأنفاسي والألم يكبل راحتي ويستمتع بجلدها وتعذيبها دموعي تتشرد وتبحث عن ملجأ لها ضحكتي وإبتسامتي تفارقان شفتاي التي وافتها المنيه وجفت جثتها الحرمان يغتال سعادتي بضربة قناص لا تخطي هدفها ونيران الحيره تلتهم ...
في ليلة هادئه كمثل باقي الليالي التي أعيشها منطويا على نفسي جالسا بمفردي مخبئا كل ما بي من آلآم ومن حسرات يكاد ينفجر منها صدري المملؤ بالهموم والأحزان أسرح وأبتعد بخيالاتي إلى عالم لايسكنه بني البشر أرى به الأشياء التي تجعلني أشعر بسعادة زائفه أختلط بأناس لا أعرفهم أتجاذب معهم أطراف الكلام كل واحد فيهم يبوح بما في داخله من أوجاع تلفت إنتباهي تلك الجميله ذات العيون الكبيره الجالسه بعيدا عنا مطأطئتا رأسها تكتب على التراب وتمحو ما تكتبه وتعيد كتابة شيئا آخر ...
مع إشراقة فجر جديد أنتظر بلهفه أن يشرق معها الأمل أنتظر ان يتبدد اليأس من قلبي وأن ينزاح عني التعب والملل أنتظر أن تسترجع لساني حاسة التذوق وان أتذوق طعم الحياه أنظر من شباك نافذتي العتيقه وأتأمل زهور الحديقه وأسمع خرير المياه أسأل نفسي لأني لا أجد أحدا غير نفسي أسألها هل سينزاح حزني لاكنها لا تجيب دائما تفضل الصمت لأنها تعلم إن الهم قد أتعبني أذهب لمرآتي وقد أغبرت أمسح عليها بيدي وإذا بي أرى دمعتها تنذرف أسألها ما بالك ولماذا تبكين تجاوبني بصوت متقطع ومخنوق ...
تصانيف المدونة
آخر الزوار
الأرشيف
إذهب إلى الملف الشخصي
إجعلها كمقروءة
