روانـــــووو
16-10-2016, 05:38 PM
حينما يكون مزدوج الشخصية بيننا !
عندما يمضي بنا رجب ، فلا شك في أننا سنرى العجب ، وحين تمضي بنا السنوات ؛ سنشاهد المعقول واللامعقول ، سواء كان ذلك بوعي منا ، أوبغيروعي فنحن لا نعرف عن أسرارهذه الدنيا ؛ سوى النذر اليسير ، بالرغم من الاكتشافات اليومية ، فالدنيا لم تبح بكل أسرارها ، فما أوتينا نحن من العلم إلا قليلا. ومع ذلك نحن نمشي في مناكب الدنيا ، معتمدين على العون الإلهي ، وقليل من الحظ ، وبركة دعاء الوالدين ، فإن وفقنا فيها ؛ نسبنا ذلك لشطارتنا ومهارتنا ، وأصابنا الغرور ، وإن فشلنا أرجعناه لأمور مرتبطة بعالم الغيبيات والأساطير .
فما أعجبك أيها الإنسان ، حيث لا يمكن سبر أغوارك من قبل إنس ولاجان ، فإن مسك الخير كنت منوعا ، وإن جاءك الشر كنت هلوعا ، فتدعو ربك قائما وقعودا وما أن يكشف الله عنك الضر ، تنسى ربك ، وتنسى أن الشفاء كان من عنده ! ، فتعود لممارساتك وغطرستك ،
إلا من رحم الله ، فذكر ربه وحمده وشكر.
إن حياتنا في الدنيا تشبه "اللوغراتيمات " الرياضية حقيقة ، فعندما ننظر حولنا نجد أننا نتقاسم الحياة مع بشرهم في الشكل مثلنا ، يضحكون لنا تارة ، فنضحك معهم ، ونقول " وماله يابني نسلي انفسنا " ، ولكن حين يبكون يحزننا بكاؤهم ، فلا نعرف لهم سببا ، وعندها ندرك فقط أن ذلك الكائن يتصرف تصرفات غيرمتوازنة ، ساعتها يبدأ العقل في العمل والشغل ، فيحلل كافة تلك التصرفات ، ليصل إلى حقيقة مفادها أن الأمر يتعلق بشخص يعاني من ازدواج الشخصية ، الذي تعاني منه المجتمعات ، والذي تتواجد نماذج منه حرة طليقة بيننا ، ونحن نتعامل معهم بحسن نية .
فلا تستغرب عزيزي القاريء ، فمن الممكن أن يكون المزدوج الشخصية ؛ مسؤولك في العمل ، فيتعبك بتعدد شخصياته ، ففي كل يوم تراه على حال فيكون سعيدا يوما ، وفي اليوم التالي تجد الحزن قد ارتسم على محياه ، أويكون المريض بالازدواجية استاذك في الجامعة ؛ وهنا لا نحتاج لشرح إضافي ، من حيث خطورة ذلك .
أو يكون صديقا حميما لك ، لكنه يتعبك ويسبب لك الاحراج ، أو يكون سائقا لسيارة أجرة ، وفجأة يطلب منك النزول من سيارته ، بعد مضي فترة من الوقت ،
فموعد دخوله للشخصية الثانية قد حان .
ومع أنه من المفروض عندما يبتلي الله الإنسان بمرض ما ؛ أن يعرض نفسه على الأطباء للعلاج ، طلبا للشفاء ، فالله لم يخلق داء إلا وجعل له دواء ، وعلينا الأخذ بالأسباب .
أما أن يتجول المريض بين الناس ، ويؤدي لهم أعمالا ويدخل مجالسهم ، وهو حامل لمرض نفسي ، بل ويتزوج أحدهم زوجة ، أو العكس تعاني أو يعاني من ازدواج في الشخصية ، حيث يتعبها ، أوتتعبه بتعدد علاقاتهما ، كما أوضحها فيلم "بئر الحرمان " لسعاد حسني ، حيث أصيبت "ناهد" بمرض ازدواج الشخصية ، ففي النهار كانت تعيش بشخصيتها العادية المحترمة ، وفي الليل تتحول لـــ "ميرفت " تلك الفتاة اللعوب ، فإن الحياة ستكون جحيما لا يطاق بكل تأكيد مع أشخاص كهؤلاء ، لأن مرض "ازدواج الشخصية " ، لا يشفى منه بعقاقير"البندول " الشهيرة ، التي تجد معظمنا يحملها معه إينما ذهب ، بل هو مرض مرتبط بالسلوك والافكاروالعقل ، وينعكس على الشخصية ، التي لا يمكن التنبوء بتصرفاتها.
فالمريض بازدواجية الشخصية يا سادة ، يعاني من انشطارشخصيته إلى نصفين ، تلك هي الحقيقة العلمية ولكن بدون وعي ، أومعرفة منه بذلك ، فيعيشهما لا إراديا على التوالي .
ولا يمكن ملاحظة ذلك بسهولة من قبل الشخص العادي غير العارف ، حيث يكون لكل واحدة من تلكما الشخصيتين ؛ أسلوبها الخاص بها في السلوك والإدراك والتفكير .
والتجارب أكدت أن كل شخصية تناقض الشخصية الأخرى تماما ، كأن تتحول فتاة متحجبة في البيت إلى فتاة متحررة خارجه ، من الممكن أن تقوم بأفعال غير منضبطة سلوكيا ، وبمجرد عودتها للبيت ، تعود لحجابها ، وتقبض على المسبحة مسبحة لله ، ويحدث الانتقال عادة من شخصية لأخرى بفعل ضغوط نفسية واجتماعية شديدة .
وبهذا فمزدوج الشخصية لا يشعر بمرضه ، ولا يحس به ، والأخطر أن من حوله أيضا لا ينتبهون لتصرفاته لكن يمكن الاستنتاج من خلال بعض الشواهد أن المريض المزدوج ، لاعقلاني بالمرة ؛ فهناك تصرفات غريبة تصدر عنه .
وخطورة مرضى ازدواج الشخصية ، أنهم يتكلمون ويتصرفون ويصرحون بطرق عادية جدا ، لكنهم بعد فترة زمنية يغايرون تصرفاتهم ويناقضونها تماما، وقد يفسر ذلك بأنه ناتج من الضغوط التي يتعرض لها هؤلاء الأفراد.
ولأنهم يحملون شخصيتين في جسد واحد ، فهم كالطفل السيامي ، يتنقلون بينهما بسهولة في ثوان معدودة ، في حين أن مرضى ازدواج الشخصية ؛ لهم تصرفات غريبة في الواقع ، فإن حاججت أحدهم في أمر ما ، انتقل لك في المرة القادمة لشخصية رجل مصلح ، يحمل مسبحة ، ويتمتم بكلمات غير مفهومة ، وفي نفس الوقت فهو مستعد أن يتقمص شخصية "روبن هود" إن لزم الأمر ، لكن الأخطر استعداده لتقمص تلك التجربة الشهيرة "للدكتور جيكل ومسترهايد "، ولله في خلقه شؤون .
ولا شك في أن البعض هنا ، وليس الكل ربما يكون قد عانى شخصيا من علاقته بإنسان
مزدوج للشخصية ، أو سمع عنها .
(الموضوع مفتوح للنقاش العام دون تحديد للمحاور).
عندما يمضي بنا رجب ، فلا شك في أننا سنرى العجب ، وحين تمضي بنا السنوات ؛ سنشاهد المعقول واللامعقول ، سواء كان ذلك بوعي منا ، أوبغيروعي فنحن لا نعرف عن أسرارهذه الدنيا ؛ سوى النذر اليسير ، بالرغم من الاكتشافات اليومية ، فالدنيا لم تبح بكل أسرارها ، فما أوتينا نحن من العلم إلا قليلا. ومع ذلك نحن نمشي في مناكب الدنيا ، معتمدين على العون الإلهي ، وقليل من الحظ ، وبركة دعاء الوالدين ، فإن وفقنا فيها ؛ نسبنا ذلك لشطارتنا ومهارتنا ، وأصابنا الغرور ، وإن فشلنا أرجعناه لأمور مرتبطة بعالم الغيبيات والأساطير .
فما أعجبك أيها الإنسان ، حيث لا يمكن سبر أغوارك من قبل إنس ولاجان ، فإن مسك الخير كنت منوعا ، وإن جاءك الشر كنت هلوعا ، فتدعو ربك قائما وقعودا وما أن يكشف الله عنك الضر ، تنسى ربك ، وتنسى أن الشفاء كان من عنده ! ، فتعود لممارساتك وغطرستك ،
إلا من رحم الله ، فذكر ربه وحمده وشكر.
إن حياتنا في الدنيا تشبه "اللوغراتيمات " الرياضية حقيقة ، فعندما ننظر حولنا نجد أننا نتقاسم الحياة مع بشرهم في الشكل مثلنا ، يضحكون لنا تارة ، فنضحك معهم ، ونقول " وماله يابني نسلي انفسنا " ، ولكن حين يبكون يحزننا بكاؤهم ، فلا نعرف لهم سببا ، وعندها ندرك فقط أن ذلك الكائن يتصرف تصرفات غيرمتوازنة ، ساعتها يبدأ العقل في العمل والشغل ، فيحلل كافة تلك التصرفات ، ليصل إلى حقيقة مفادها أن الأمر يتعلق بشخص يعاني من ازدواج الشخصية ، الذي تعاني منه المجتمعات ، والذي تتواجد نماذج منه حرة طليقة بيننا ، ونحن نتعامل معهم بحسن نية .
فلا تستغرب عزيزي القاريء ، فمن الممكن أن يكون المزدوج الشخصية ؛ مسؤولك في العمل ، فيتعبك بتعدد شخصياته ، ففي كل يوم تراه على حال فيكون سعيدا يوما ، وفي اليوم التالي تجد الحزن قد ارتسم على محياه ، أويكون المريض بالازدواجية استاذك في الجامعة ؛ وهنا لا نحتاج لشرح إضافي ، من حيث خطورة ذلك .
أو يكون صديقا حميما لك ، لكنه يتعبك ويسبب لك الاحراج ، أو يكون سائقا لسيارة أجرة ، وفجأة يطلب منك النزول من سيارته ، بعد مضي فترة من الوقت ،
فموعد دخوله للشخصية الثانية قد حان .
ومع أنه من المفروض عندما يبتلي الله الإنسان بمرض ما ؛ أن يعرض نفسه على الأطباء للعلاج ، طلبا للشفاء ، فالله لم يخلق داء إلا وجعل له دواء ، وعلينا الأخذ بالأسباب .
أما أن يتجول المريض بين الناس ، ويؤدي لهم أعمالا ويدخل مجالسهم ، وهو حامل لمرض نفسي ، بل ويتزوج أحدهم زوجة ، أو العكس تعاني أو يعاني من ازدواج في الشخصية ، حيث يتعبها ، أوتتعبه بتعدد علاقاتهما ، كما أوضحها فيلم "بئر الحرمان " لسعاد حسني ، حيث أصيبت "ناهد" بمرض ازدواج الشخصية ، ففي النهار كانت تعيش بشخصيتها العادية المحترمة ، وفي الليل تتحول لـــ "ميرفت " تلك الفتاة اللعوب ، فإن الحياة ستكون جحيما لا يطاق بكل تأكيد مع أشخاص كهؤلاء ، لأن مرض "ازدواج الشخصية " ، لا يشفى منه بعقاقير"البندول " الشهيرة ، التي تجد معظمنا يحملها معه إينما ذهب ، بل هو مرض مرتبط بالسلوك والافكاروالعقل ، وينعكس على الشخصية ، التي لا يمكن التنبوء بتصرفاتها.
فالمريض بازدواجية الشخصية يا سادة ، يعاني من انشطارشخصيته إلى نصفين ، تلك هي الحقيقة العلمية ولكن بدون وعي ، أومعرفة منه بذلك ، فيعيشهما لا إراديا على التوالي .
ولا يمكن ملاحظة ذلك بسهولة من قبل الشخص العادي غير العارف ، حيث يكون لكل واحدة من تلكما الشخصيتين ؛ أسلوبها الخاص بها في السلوك والإدراك والتفكير .
والتجارب أكدت أن كل شخصية تناقض الشخصية الأخرى تماما ، كأن تتحول فتاة متحجبة في البيت إلى فتاة متحررة خارجه ، من الممكن أن تقوم بأفعال غير منضبطة سلوكيا ، وبمجرد عودتها للبيت ، تعود لحجابها ، وتقبض على المسبحة مسبحة لله ، ويحدث الانتقال عادة من شخصية لأخرى بفعل ضغوط نفسية واجتماعية شديدة .
وبهذا فمزدوج الشخصية لا يشعر بمرضه ، ولا يحس به ، والأخطر أن من حوله أيضا لا ينتبهون لتصرفاته لكن يمكن الاستنتاج من خلال بعض الشواهد أن المريض المزدوج ، لاعقلاني بالمرة ؛ فهناك تصرفات غريبة تصدر عنه .
وخطورة مرضى ازدواج الشخصية ، أنهم يتكلمون ويتصرفون ويصرحون بطرق عادية جدا ، لكنهم بعد فترة زمنية يغايرون تصرفاتهم ويناقضونها تماما، وقد يفسر ذلك بأنه ناتج من الضغوط التي يتعرض لها هؤلاء الأفراد.
ولأنهم يحملون شخصيتين في جسد واحد ، فهم كالطفل السيامي ، يتنقلون بينهما بسهولة في ثوان معدودة ، في حين أن مرضى ازدواج الشخصية ؛ لهم تصرفات غريبة في الواقع ، فإن حاججت أحدهم في أمر ما ، انتقل لك في المرة القادمة لشخصية رجل مصلح ، يحمل مسبحة ، ويتمتم بكلمات غير مفهومة ، وفي نفس الوقت فهو مستعد أن يتقمص شخصية "روبن هود" إن لزم الأمر ، لكن الأخطر استعداده لتقمص تلك التجربة الشهيرة "للدكتور جيكل ومسترهايد "، ولله في خلقه شؤون .
ولا شك في أن البعض هنا ، وليس الكل ربما يكون قد عانى شخصيا من علاقته بإنسان
مزدوج للشخصية ، أو سمع عنها .
(الموضوع مفتوح للنقاش العام دون تحديد للمحاور).